يعيش سكان مخيمات تندوف أزمة إنسانية، ومعاناة مع نقص المؤونة، والمعدات الطبية، بعد تخلي الجزائر عليهم، وتجاهل قيادة الجبهة الانفصالية واقعهم. وفي السياق ذاته، وجه نشطاء انفصاليون، أمس الخميس، رسالة إلى الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، تطلب منه التدخل لوقف معاناة سكان مخيمات تندوف في هذه الظرفية، خصوصا مع نقص المياه، وشح المساعدات الغذائية. وفي اليوم نفسه، ألقى إبراهيم غالي، زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، خطابا تجاهل فيه بشكل كامل معاناة سكان المخيمات، ما أثار الغضب في صفوف الانفصاليين، الذين اعتبروا خطابه “شاردا وبعيدا عن الواقع”. يذكر أنه، منذ بداية أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، أغلقت السلطات الجزائرية في مدينة تندوف حدودها مع المخيمات التابعة للجبهة الانفصالية، وذلك بتعليمات من الرئيس، عبد المجيد تبون، حيث لم يتم السماح للموجودين هناك بالدخول إلى المدينة، إلى حدود اليوم. وكانت منطمات حقوقية قد أثارت قضية مخيمات تندوف وانتشار جائحة كورونا، محذرة من أزمة إنسانية في ظل نقص الدواء، والظروف الصحية، والمعدات، والأطر الطبية.