بعد أيام من قضاء مجموعة من ساكنة المخيمات بتندوف في العراء، بعدما منعتها السلطات الجزائرية من الدخول قادمة من موريتانيا، وتماطل قيادة الجبهة الانفصالية، ووسط ضغط حقوقي دولي، دخل العالقون إلى مخيمات تندوف، ليجدوا أمامهم ما ادعت قيادة الجبهة أنه “غرف عزل” للتأكد من عدم حملهم لفيروس كورونا. ووسط تخلي الجزائر عن الجبهة الانفصالية في مواجهة فيروس كورونا، وعدم مدها بآي من الإمكانات الطبية واللوجيستيكبك لمواجهة الفيروس، أظهرت صور حديثة، نهاية هذا الأسبوع، صور صادمة لغرف العزل التي خصصتها الجبهة الانفصالية لاستقبال العائدين من موريتانيا في ظل أزمة فيروس كورونا، مفتقرة لأبسط المعدات. وكانت هذه المجموعة من ساكنة المخيمات قد أطلقت نداء للمنظمات الحقوقية حول العالم من أجل إنقاذهم من الإهمال المميت الذي طالهم من طرف قيادة “البوليساريو” وإغلاق الطريق في وجوههم بسبب الإجراءات الجزائرية. وأوضحت ساكنة المخيمات في ندائها أنها أمضت أياما في منطقة “عظم الريح”، اضطر فيها جرحى ونساء وأطفال للمبيت في العراء، وعانوا من الجوع والعطش والإهمال، رغم أن ميليشيات تابعة للجبهة الانفصالية مرت عليهم وشهدت ظروفهم المزرية، لم تعرهم أي اهتمام.