تتم بمخيمات تندوف منذ يوم الخميس الماضي، عملية نزوح كبيرة في إتجاه المناطق العازلة ، هذا ما أكدته مصادر من "الرابوني" أن طوابير السيارات قد شوهدت أمام مقر الترخيص بالرابوني، هذا فقد قدرت المصادر عدد الذين حصلوا على الترخيص في اليوم الأول ما يناهز 100 سيارة. إلا أن ذات المصادر عادت وقالت بأنه أمام هذه الوضعية قامت قيادة البوليساريو بالإستعانة بالأمن الجزائري حيث حلت بالرابوني منذ يوم السبت فرقة من الأمن الجزائري تكفلت بالإشراف على تفتيش السيارات والتأكد من هوية أصحابها هذه العملية التي أثرت على وثيرة عملية "النزوح" الغير مكشوفة المعالم. هذا في الوقت الذي قال بعض النشطاء الحقوقيون من مخيمات تيندوف أن عملية النزوح جزء منها يعود إلى عدم الرضى على الوضع الاجتماعي والسياسي، ثم الخلافات الحاصلة حاليا بقيادة البوليساريو. إلى ذلك أبدت السلطات الموريتانية بمدينة "أزويرات" بإعتبارها أقرب نقطة لهؤلاء الصحراويين، مخاوف كبيرة من تسلل بعض هؤلاء إلى داخل موريتانيا وخصوصا ولاية تيرس زمور بشكل عام. وإستنادا إلى مصادر إعلامية موريتانية بأن الغاية من فتح الطريق بين المخيمات وما يسمى بالمناطق العازلة، هو من أجل التحايل من أجل السفر إلى موريتانيا وبالضبط الأشخاص الذين يحملون وثائق موريتانية. كما أشادت ذات المصادر بدور القوات المسلحة وقوات الأمن الموريتانية بعدم السماح لأي من هؤلاء بالتسلل إلى داخل البلاد لمنع انتشار عدوى "فيروس" كورونا" في صفوف المواطنين. إلى ذلك ذكرت ذات المصادر الإعلامية أن سيدتين رفقة طفليهما قادمتين من مخيمات الصحراويين قد حاولتا التسلل إلى مدينة أزويرات الموريتانية، مساء يوم السبت. كما ذكرت نفس المصادر بأن دورية عسكرية موريتانية قد أوقفت أسرتين من مخيمات الصحراويين بتندوف مساء يوم السبت على مشارف بير أم اكرين خلال محاولتهما التسلل إلى داخل المدينة وفرضت السلطات الموريتانية عودتهما إلى الأراضي التي تسميها قيادة البوليساريو الأراضي المحررة. كما تتوقع السلطات الموريتانية في الشمالي الموريتاني موجة من المتسللين إلى مدنها الشمالية بعدما غادر المئات من الصحراويين مخيمات تندوف.