يقضي فنانون مغاربة شهر رمضان هذه السنة، خارج أرض الوطن، مرغمين لا مخيرين، بسبب الظروف التي فرضها كورونا وتزامنا مع حلول الشهر الفضيل، َوقد انطلق لديهم رمضان أمس الجمعة، كون الدول التي يوجدون فيها هل فيها هلال رمضان، قبل المغرب بيوم واحد. ووجد عدد من الفنانين المقيمين في الأصل بالمغرب، نفسهم عالقين بعيدا عن أهاليهم، نتيجة تعليق الرحلات، كإجراء إحترازي لمواجهة تفشي وباء كورونا، منهم يوسف أوزيلال العالق في تركيا، الدولة التي تشهد انتشارا واسعا للفيروس، واضطر لقضاء رمضان هناك. الفنان محمد الريفي المستقر بين مصر والمغرب، اضطر بعد تعليق الرحلات للبقاء في القاهرة، ورغم محاولاته في التواصل مع السفارة للعودة للمغرب، إلا أن محاولاته لم تنجح، وأرغم على استقبال رمضان في مصر بعيدا عن عائلته. الفنانة دنيا بوطازوت بدورها، لم تستطع العودة للمغرب بعد ولادتها لمولودها الأول في البرتغال، واضطرت للبقاء هناك إلى غاية اليوم بعيدا عن عائلتها الكبيرة. ويشكل رمضان فرصة للفنانين المغاربة المقيمين في الخارج، لزيارة العائلة، وقضاء الشهر الفضيل أو جزء منه رفقتهم، غير أن الظروف الحالية حرمتهم من ذلك، منهم الدوزي الموجود في بلجيكا، وكثيرون. سعد لمجرد هو الآخر كان قد حصل في السنوات السابقة على رخصة من القضاء الفرنسي تسمح بزيارة المغرب في أيام من رمضان، كما يحظى عادة بزيارة من والديه في نفس الشهر، غير أن الأمر مستحيل في رمضان بزمن كورونا.