"في الشدائد يظهر معدن المغاربة الأصيل".. قناعة تتجلى في المبادرات الإنسانية التي تنبع من الوجدان، لتتوجه إلى المحتاجين في وقت الشدة هذا الذي تعيشه مختلف بلاد المعمور.. ففي خطوة تضامنية أقدم مستثمر مغربي مقيم بالديار البرتغالية على وضع فندق في ملكيته، مجانا، رهن إشارة المغاربة العالقين بالديار البرتغالية، وبالضبط بمدينة بورتو، التي تعتبر من المدن السياحية البرتغالية الكبرى التي يقصدها الكثير من المغاربة والأجانب. ويتعلق الأمر بالشاب المستثمر "عبدالقادر بلكرمة"، زوج الفنانة دنيا بوطازوت، الذي يعتبر مستثمرا مغربيا بالديار البرتغالية، حيث أقدم في خطوة إنسانية على وضع فندقه رهن إشارة المهاجرين المغاربة العالقين بمدينة بورتو، جراء انتشار Corona Vírus، والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها العديد من الدول مفضلة إغلاق حدودها كلية، أو تشديد المراقبة وتعليق الرحلات أحيانا أخرى. الشاب عبد القادر بلكرمة رفقة زوجته الفنانة دنيا بوطازوت الشاب عبد القادر الذي يقيم بالبرتغال منذ خمس عشرة سنة، والذي يمتلك مشاريع ترتبط بالسياحة والمَطْعَمَةِ، وبحس انساني صرف، وبروح المغربي الكريم الذي لا يمكنه أن يتخلى عن بني جلدته في محنتهم، قرر أن يستقبل خلال فترة الأزمة العالمية المرتبطة بانتشار وباء كورونا، المغاربة العالقين ببلاد البرتغال، ممن لم يتمكنوا من العودة إلى أرض الوطن بعد تعليق الرحلات الجوية بين المغرب والعالم الخارجي. الشاب عبد القادر بلكرمة، صاحب المبادرة التضامنية الرائعة، لم يكتف بأن تقتصر خطوته على المغاربة بالبرتغال، وإنما وسعها لتشمل البرتغاليين الذين لم يستطيعوا العودة إلى بلادهم، ممن كانوا في رحلات سياحية بالمغرب وبالضبط بالجنوب، بحكم أنه يملك رياضا بمدينة ورزازات، قرر وضعه بدوره رهن إشارة المواطنين البرتغاليين العالقين بالمغرب، على اعتبار أن البرتغال بلد إقامته واستثماراته، والمغرب مسقط رأسه وهوى روحه ووجدانه. المستثمر المغربي والبرتغال عبد القادر بلكرمة خطوة إنسانية تضامنية ينطلق فيها المستثمر المغربي عبد القادر بلكرمة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، الذي يؤكد رسوله العظيم صلى الله عليه وسلم على أن "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".