وسط تفاقم أزمة المغاربة العالقين بالخارج، وعدم مثول وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج اليوم الأربعاء أمام البرلمان لمناقشة الموضوع كما كان مقررا، ظهرت معطيات جديدة، تشير إلى تقدم دول استقبال المغاربة العالقين بمقترحديد ينهي الأزمة. ونقلت صحيفة “القدس العربي” اليوم الأربعاء، عن مصادر دبلوماسية غربية، اقترحت على الرباط تكفلها بإجراء تحاليل طبية للعالقين المغاربة، من أجل إجلاء الذين لم يصابوا بفيروس كورونا نحو المغرب، وتوفير العناية الصحية لمن ثبتت إصابته بفيروس كورونا المستجد. وكان جل أعضاء لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، بمحلس النواب، قد طالبوا الحكومة، بإجلاء المواطنين المغاربة، العالقين في الخارج، والذين يصل عددهم إلى 18 ألفا، و226 شخصا، تقطعت بهم السبل بعد قرار المملكة إغلاق المجال الجوي، والبحري، والبري، منتصف شهر مارس الماضي، في إطار التدابير الاحترازية من انتشار فيروس كورونا المستجد. وجاء ذلك، خلال أشغال اللجنة بحضور نزهة الوافي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، حيث أكد خالد البوقرعي، النائب عن حزب العدالة والتنمية، أن المغرب يحتاج إلى نقطة ضوء في هذا الملف، إسوة بكل الدول، التي تعاملت بمسؤولية مع مواطنيها، وفي مقدمتهم فرنسا، التي رحلت رعاياها من المغرب، ومن مختلف بقاع العالم، كما فعلت أمريكا، ودول غربية عدة، فيما لم تسجل سوى معارضة النائب عن فيدرالية اليسار عمر باافريج، والذي اعتبر أن رفضه لمقترح الترحيل يأتي خوفا على المغاربة العالقين من التقاط الفيروس في رحلة العودة للبلاد.