نجحت الأردن في تسجيل 0 حالة جديدة بفيروس “كورونا” ليتوقف عداد المصابين في 381 شخصا إلى حدود اليوم الأحد، وهو ما لم يمنعها من تمديد فترة الحجر الصحي كإجراء احترازي للحد من إمكانية انتشار الفيروس. وأعلن مازن الفراية، مدير عمليات خلية أزمة “كورونا” في الأردن أن الالتزام بحظر التجول الشامل كبير جدا، مبرزا في السياق ذاته أن فحوصات الجمعة لم تسجل إصابات جديدة عقب إجراء 1540 فحصا خلال يوم واحد. وشدد المسؤول الأردني، في تصريحات لقناة “المملكة” الرسمية على كون التزام المواطنين بإجراءات الحجر الصحي ساهم، بشكل كبير، في السيطرة على الوضع وتوقيف حركة الوباء وتمدده. ورغم نجاح الأردن في الحد من تفشي الفيروس وعدم تسجيل حالات جديدة، إلا أنها واصلت تطبيق إجراءات الحجر الصحي للحؤول دون انتشاره من جديد في خطوة احترازية، وفق ما كشفه اليوم، الأحد، أمجد العضايلة، المتحدث باسم الحكومة الأردنية. وقال أمجد، نقلا عن صحيفة “القدس العربي”، إنه تقرر تمديد إغلاق المدارس والجامعات والهيئات الحكومية حتى نهاية الشهر الجاري لوقف تفشي الجائحة. وشدد المتحدث ذاته على كون اتخاذ قرار التمديد جاء على ضوء التطورات والتوصيات المتعلقة بالوباء رغبة في السيطرة عليه. وأعلنت الأردن حظرا شاملا للتجول يوم 20 مارس الماضي، أغلقت على إثره المحلات التجارية، وفرضت قيودا على تنقلات الأشخاص، بناء على القانون الذي تم سنه في إطار حالة الطوارئ، الذي منح الحكومة سلطات واسعة تقيد الحقوق المدنية والسياسية، يؤكد المصدر ذاته. وفي سياق متصل، أصدرت كلية الشريعة في الجامعة الأردنية بلاغا قالت فيه، وفق إفادة وكالة زاد الأردن الإخبارية “أبناء مجتمعنا العزيز، إنَّنا في سفينة واحدة هي سفينة الوطن الغالي إذا خرمها أحدٌ غرقت بنا جميعاً، وإن حافظنا عليها نجونا جميعا، ومن هنا نهيب بنشامى الأردن أن يستشعروا واجبهم ومسؤوليتهم الاجتماعية، ويتجملوا بالصبر والأناة، ويتعاضدوا بمزيد من التكافل والتعاون في سبيل الوقاية من هذا الوباء، والقضاء عليه بأقرب وقت بحول الله تعالى، ونذكرهم بقوله عزَّ وجلَّ: “وتعاونوا على البرّ والتقوى ولا تعانوا على الإثم والعدوان”، وقوله صلى الله عليه وسلَّم: “لا ضَرر ولا ضِرار”.