أطلق المركز الوطني لتحاقن الدم نداء جديدا وجهه إلى المواطنين للتبرع بالدم، لتغطية النقص الكبير، المسجل في أكياس الدم، إذ انخفض المخزون الوطني من هذه المادة الحيوية إلى أقل، وأكدت النصف، بسبب الطوارئ الصحية لمواجهة فيروس “كورونا”. وفي تصريح أدلت به لموقع “اليوم24″، دعت ناجية العمراوي، مسؤولة التواصل والتحسيس في المركز الوطني لتحاقن ومبحت الدم، المواطنين إلى الإقبال على مراكز التبرع لتغطية النقص، مؤكدة وجوب احترامهم إجراءات السلامة، المتعلقة بوباء كورونا المستجد، حماية لأنفسهم، وللأطقم الطبية، وباقي المرافقين. وحول المدن، التي تسجل خصاصا أكثر، أكدت العمراوي أن الطلب يسجل عادة أكثر في المدن الكبرى، خصوصا تلك، التي توجد فيها مستشفيات جامعية كالداربيضاء، والرباط، وفاس، غير أن فرض حالة الطوارئ، وتقييد حرية التنقل جعل الخصاص معمما في كل المدن تقريبا. وطالبت العمراوي جميع المتبرعين بضرورة الاتصال القبلي بمراكز التحاقن، قبل الالتحاق بها، تفاديا لأي ازحدام في ظل هذه الظروف مع ظرورة الإلتزام بالإجراءات المعتمدة في إطار حالة الطوارئ المعلنة. وكان محمد بنعجيبة، مدير المركز الوطني لتحاقن الدم، قد كشف، في وقت سابق، أن المخزون الوطني من أكياس تأثر بشكل بالغ بإجراءات حالة الطوارئ الصحية، التي تلزم المواطنين بالبقاء في منازلهم، حيث لم يعد هذا المخزون يغطي إلا 3 أيام من الاحتياجات بدل 6 أيام فيما قبل. المسؤول ذاته كشف، في تصريحات صحفية، أن حالة الطوارئ المعلنة تسببت في تراجع أعداد المتبرعين بالدم على المستوى الوطني من 800 متبرع، يوميا، أواخر فبراير الماضي، إلى 200 متبرع فقط، ابتداء من أول أمس الاثنين، محذرا من أن استمرار تراجع أعداد المتبرعين بهذه الوتيرة ستكون له تداعيات جد سلبية. وبخصوص إجراءات الحجر الصحي، التي تلزم المواطنين بالبقاء في بيوتهم، لتفادي انتشار فيروس كورونا، أوضح بنعجيبة أن ورقة التنقل الاستثنائية، تسمح للمواطنين إمكانية التوجه إلى مراكز تحاقن الدم، من أجل التبرع، إذ يكفي وضع علامة على الخانة الأخيرة من مبررات التنقل المتاحة، التي تتيح” التنقل من أجل غاية ملحة”، مشيرا إلى وجود تنسيق مع وزارتي الصحة، والداخلية بخصوص السماح للمواطنين بالذهاب إلى مراكز تحاقن الدم من أجل التبرع. وطمأن بنعجيبة المواطنين بخصوص المخاوف من الإصابة بالفيروس، خلال عملية التبرع بالدم، مؤكدا أن مراكز تحاقن الدم اتخذت جميع الاحتياطات اللازمة، لتفادي انتقال العدوى، داعيا إياهم إلى تخصيص 10 دقائق من وقتهم للتوجه في أقرب فرصة ممكنة إلى مراكز تحاقن الدم، التي تعاني النقص من أجل التبرع.