رصدت شركة "إيتون" الأمريكية، المتخصصة في تدبير الطاقة، غلافا ماليا قدره 12 مليون دولار لفتح وحدة صناعية تابعة لها في المنطقة الصناعية "ميد بارك" الواقعة في النواصر، قرب مدينة الدارالبيضاء. وأشرف مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي وفرانك كامبيل، رئيس القطاع الكهربائي لشركة "إيتون" بمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، صباح اليوم بالدارالبيضاء، على توقيع اتفاقية استثمارية بين الحكومة والمجموعة الأمريكية المتعددة الجنسية والمتخصصة في تدبير الطاقة. وبهذا تعلن الشركة الأمريكية رسميا استقرارها بالمغرب بعد تواجد خافت دام 15 سنة، لدراسة مشروع انجاز مصنع عصري متوقع أن يصبح مركزا جهويا لجميع أنشطة المجموعة في المستقبل. وقال مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة و الاستثمار والاقتصاد الرقمي إن من شأن الشركة خلق خمسمائة منصب شغل مباشر وأخر غير مباشر، وستعمل على إدماج دفعة أولية من اليد العاملة كمرحلة أولية، فيما سيتم دمج الدفعة الثانية بعد نهاية بناء المشروع، مضيفا أن الرؤية التي اعتمدتها شركة إيتون لتنفيذ مشروع استقرارها بالمغرب تنسجم مع تطلع أهداف مخطط تسريع التنمية الصناعية المتمثلة في تشييد صناعة مندمجة بشكل أفضل من خلال بناء منظومات صناعية فعالة. وسلط العلمي الضوء على أهمية هذا المشروع بالنظر للموقع الريادي للمجموعة في مجال تخصصها، مضيفا أن استقرار الشركة يعكس مرة أخرى قدرة المغرب على استقطاب رواد عالميين يقع اختيارهم بلا ريب على وجهة تزخر بمؤهلات حقيقية. وأورد أن الناتج المحلي الإجمالي في المغرب يعرف نموا مستمرا تجاوز البلدان المتقدمة من أفريقيا الشمالية ومنطقة الشرق الأوسط، قائلا"سعت الحكومة إلى تعزيز مكانتها عبر توقيع اتفاقيات التجارة الحرة التجارة مع الاتحاد الأوروبي، مما يجعل المغرب خيارا واضحا للشركات التي تسعى لإنشاء مركز في المنطقة". ومن جهته، قال فرانك كامبيل إن اختيار الدارالبيضاء لتشييد هذه الوحدة يرجع إلى القرب من زبناء الشركة الأوربيين والأفارقة، وتوفر وسائل نقل ذات جودة عالية، ويد عاملة مكونة، ومناخ سياسي واقتصادي مستقر، وبسبب الاستقرار السياسي والماكرواقتصادي والقرب، مضيفا أن الشركة ستسهم في رسم رؤية مخطط تسريع التنمية الصناعية وبالتالي رفع مستوى التوريد المحلي في تنمية المنظومة الصناعية للموردين المحليين الذين سيؤمنون على المدى البعيد استمرارية أنشطة التصنيع بالبلاد. ويعمل لدى الشركة أكثر مائة ألف موظف حول العالم، وقد حققت مبيعات صورية في عام الماضي بقيمة22 مليار دولار أمريكي في 175 دولة .