أعلنت مجموعة "أيتون" الأمريكية ووزارة التجارة والصناعة والتكنولوجيات الجديدة، اليوم، عن إبرام اتفاقية استثمار بقيمة 12 مليون دولار كمرحلة أولى، مخصصة لإنشاء وحدة إنتاجية عصرية ومتطورة، في أفق تصبح مركزا جهويا بالنسبة لجميع أنشطة في المستقبل. وقال مولاي حفيظ العلمي وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الجديدة، في حوار مع هسبريس، إن هذا المشروع سيدخل حيز الاستغلال سنة 2016، وسيتيح إحداث 300 منصب شغل مباشر إضافي، علاوة على 200 منصب شغل الحالية. وقعتم اليوم مع مجموعة أيتون اتفاقية استثمار في الدارالبيضاء. بما يتعلق الأمر؟ يتعلق الأمر باستثمار لشركة "أيتون" الأمريكية الرائدة في مجال إدارة الطاقة موجه لإنشاء وحدة إنتاجية رفيعة المستوى بالمحطة الصناعية ميدبارك، متخصصة في تصنيع معدات توزيع الطاقة الكهربائية. وشركة أيتون هي شركة عالمية تنتج الأجزاء والأنظمة الخاصة بمجالات الكهرباء وصناعة الطيران والهيدروليك وصناعة السيارات، يتجاوز رقم معاملاتها 22 مليار دولار، وتشغل أزيد من 100 ألف شخص عبر العالم وتوزع منتجاتها على أزيد من 175 دولة. ويستجيب المشروع لحاجة شركة إيتون إلى الرفع من قدرتها الإنتاجية، كما تسعى من خلاله إلى تعزيز أنشطتها بالمغرب وتقوية حضورها، بهدف جعل بلادنا قاعدة إنتاجية للشركة. ما هو الغلاف الإجمالي لهذا الاستثمار؟ تصل قيمة الاستثمار إلى أزيد من 12 مليون دولار مخصصة لإنشاء وحدة إنتاجية عصرية ومتطورة، مدعوة لأن تصبح مركزا جهويا بالنسبة لجميع أنشطة في المستقبل. وسيمكن هذا المشروع في أفق سنة 2016، من إحداث 300 منصب شغل مباشر إضافي، علاوة على ال 200 منصب شغل الحالية. ما هي القيمة المضافة لهذا الاستثمار، خاصة وانه ياتي مباشرة بعد الإعلان عن المخطط الصناعي الجديد؟ استثمار أيتون أول مشروع ينسجم مع مخطط تسريع التنمية الصناعية، وهي تعتزم من خلال الوحدة الإنتاجية الجديدة تعزيز وتوسيع قاعدة الموردين المحليين، حيث ستسمح جاهزية حلقات السلسلة اللوجستيكية للتوريد على المستوى المحلي للشركة، بالارتقاء على مستوى التنافسية والجودة والاندماج والتفاعلية. وسيترتب عن زيادة الشركة من تزودها بالمعدات محليا انعكاسات إيجابية بالخصوص، على مستوى إحداث فرص الشغل، ونقل المهارات، وتطوير خبرة الموارد البشرية والكفاءات المهنية المحلية. وهذه الرؤية التي اعتمدتها شركة إيتون لتنفيذ مشروعها بالمغرب تنسجم مع أهداف مخطط تسريع التنمية الصناعية 2014-2020، الذي تبنينا في إطاره مقاربة جديدة تستند إلى إحداث منظومات صناعية فعالة تتطلع إلى تقليص التجزؤ القطاعي، وإحداث دينامية جديدة وعلاقة جديدة بين المجموعات الكبرى التي تضطلع بدور القاطرات والمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة، وذلك في إطار شراكات مفيدة ومربحة للطرفين. ماهي العوامل التي ساهمت في اختيار الشركة الاستثمار بالمغرب؟ يؤكد مشروع مجموعة إيتون بالمغرب قدرة بلادنا على جلب استثمارات مهيكلة، ويعكس الثقة التي تحظى بها الوجهة المغربية من قِبل كبريات الشركات العالمية. ويعود اختيار الشركة للمغرب من أجل إحداث وحدة صناعية إلى عدة عوامل، أذكر منها على الخصوص الخبرة التي اكتسبتها الشركة بالمغرب، والاستقرار السياسي الذي تنعم به بلادنا، وموقعها الجغرافي الذي يتيح قرب الشركة من زبنائها الأوربيين والأفارقة، علاوة على الاتفاقات الخاصة بالتبادل الحر مع الاتحاد الأوربي. وتضاف إلى هذه العوامل تواجد اليد العاملة المؤهلة، وجودة البنيات التحتية الأساسية، والتحفيزات التي توفرها وضعية المنطقة الحرة ميدبارك للمقاولات المصدرة المستقرة بها. كما أن المقاربة التي ستنهجها المجموعة والمتمثلة في رفع مستوى التزود المحلي، انسجاما مع أهداف مخطط تسريع التنمية الصناعية، ستؤدي إلى تنمية منظومة صناعية من الموردين المحليين الذين سيضمنون، على المدى البعيد، استمرارية الأنشطة التصنيعية للشركة بالمغرب. وأملنا أن ينجح هذا الاستثمار، وأن تحقق شركة أيتون أهدافها منه، ليكون محفزا لها على توسيع إنتاجها بمصنع ميدبارك، ويشمل أنشطة أخرى للشركة، بما فيها صناعة الطيران والهيدروليك.