طالبت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بعقد جلسة حوار ثلاثي الأطراف، لمناقشة الاجراءات اللازم اتخاذها للحد من الانعكاسات السلبية لانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وقال الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل (كدش)، عبد القادر الزاير، في رسالة وجهها إلى رئيس الحكومة، حصل “اليوم 24” على نسخة منها، “نطالبكم بعقد جلسة طارئة للحوار الثلاثي الأطراف لمناقشة الإجراءات اللازم اتخاذها للحد من الانعكاسات السلبية على الأوضاع الاجتماعية للطبقة العاملة، ولفئات واسعة من المواطنات والمواطنين”، وذلك في ظل الانعكاسات الاقتصادية لوباء كورونا على المستوى الدولي، ومؤشرات تأثيره في الاقتصاد الوطني، حسب نص الرسالة. ولفت الزاير الانتباه، في الرسالة ذاتها، إلى أن “السوق العالمية تعيش تراجعاً كبيراً في سعر النفط الخام، والمواد البترولية الصافية، دون أن يكون لذلك أثر ملموس في سعر بيع المحروقات للمستهلكين والمهنيين، الذين يكتوون بآثار ارتفاع الأسعار بعد حذف الدعم في نهاية 2014، وتحرير الأسعار في نهاية 2015”. وأضاف المتحدث نفسه: “أسعار المحروقات مرتبطة أساساً بالسعر في السوق الدولية، التي انفلتت عن القواعد التقليدية لمنظمة الدول المنتجة للنفط، بالإضافة إلى الضرائب القارة، وكلفة النقل، والتأمين”، مشيراً إلى أن “الأرباح المضمونة بطبيعة التحكم في السوق المغربية، تبقى المبرر الوحيد لغلاء أسعار المحروقات، وتضاعف أرباح شركات التوزيع بالمغرب من بعد التحرير”. وطالب المكتب التنفيذي للكونفدرالية، من خلال رسالة الزاير، رئيس الحكومة ب”التدخل العاجل” قصد مراجعة أسعار المحروقات، والمواد البترولية، انسجاماً مع السعر العالمي من خلال إلغاء قانون تحرير الأسعار إلى حين توفير شروط المنافسة الحقيقية، والرفع من الاحتياطات الوطنية عبر استئناف الإنتاج بمصفاة المحمدية لتكرير البترول، والعمل على تفكيك كل التفاهمات حول الأسعار، وتأسيس الوكالة الوطنية لتقنين تزويد المغرب بالطاقة البترولية، واعتماد الغازوال المهني، إسوة بالغازوال البحري، والدفع بالنقل الطرقي للخروج من دائرة القطاع غير المهيكل. وأوضحت الرسالة ذاتها، أن مطالب الكونفدرالية تأتي “حماية لحقوق المستهلكين، والمهنيين، والحد من التداعيات السلبية لأسعار المحروقات، وكلفة النقل، والتنقل، والتجاوب مع المطالب، والاحتجاجات ذات الصلة بالموضوع، من قبيل أصحاب النقل الطرقي، والطاكسيات، وغيرهم”.