لازالت الحكومة مترددة حتى اليوم الأربعاء، في الإعلان رسميا عن 2020 سنة الجفاف، في ظل انحباس المطر، وكشف عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، بعد زوال اليوم في اجتماع لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، عن مجموعة من الإجراءات الجديدة، مشيرا إلى أنه الموسم الفلاحي الحالي، شهد على غرار الموسمين الماضيين انخفاضا في التساقطات، بلغت لحد الآن 141 ملم مقابل معدل 254 ملم خلال 30 سنة الماضية. وتمثل هذه النسبة عجزا يبلغ %40 بالمقارنة مع السنة الماضية، و 44% بالمقارنة مع سنة عادية، وهو ما يوضح، يضيف الوزير، أننا أمام سنة تعرف ندرة في التساقطات بشكل أكبر من السنوات المنصرمة. وأوضح المسؤول الحكومي، أن هناك عجز مطري بنسبة 46 بالمائة، مقارنة مع معدل التساقطات المطرية المسجلة خلال ال30 سنة الماضية، مشيرا إلى أن حقينة السدود، شهدت تراجعا منذ 2015-2016 عن المعدل المسجل خلال العشر سنوات الماضية. وقال أيضا، “الوضعية لها تأثيرات على سير الموسم الفلاحي بالتأكيد، لكن الحالة النباتية للحبوب الخريفية تبقى في حالة مرضية، وتطورها يبقى رهينا بالتساقطات المطرية القادمة والعناية اللازمة من الفلاحين”. وخصصت الوزارة في مرحلة أولى، يؤكد الوزير، غلافا ماليا يبلغ 55 مليون درهم لحماية وإغاثة الماشية، تم البدء بالعمل على تنفيذه على مستوى المديريات الجهوية. ومن المنتظر تخصيص غلاف مالي يبلغ 211 مليون درهم لإقتناء أكثر من 1,2 مليون قنطار من الشعير، مع نقل الأعلاف إلى مقرات الجماعات القروية في المناطق النائية، في انتظار التطورات في التساقطات المطرية خلال المدة القادمة.