قتل سجين في أحداث شغب اندلعت في سجون إيطالية عدة، احتجاجا على استحداث إجراءات لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد، وفق ما أعلنت منظمة حقوقية ايطالية. وثار نزلاء سجون منطقة نابولي بوجيوريال في الجنوب، ومودينا في الشمال، وفروزينوني في وسط البلاد، وألكسندريا في الشمال الغربي، بسبب فرض تدابير جديدة تشمل منع زيارات أقارب السجناء. وحصلت أحداث مماثلة في بادوفا في الشمال، وباري وفوجيا وباليرمو في الجنوب، وفق وسائل إعلامية. وأفادت منظمة أنتيغوني الحقوقية، بأن نزيلا قتل في سجن مودينا في ظروف لم تتضح حتى الآن. وقالت المنظمة في بيان، صدر أمس الأحد، “حذرنا سابقا من أن التوترات تتزايد في السجون وأننا نخشى أن ينتهي الأمر بمأساة”. وأضافت، “يجب اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان الحقوق الكاملة للسجناء ووقف تصاعد التوتر ومنع سقوط مزيد من القتلى، سقوط قتيل ليس بالأمر البسيط”. وجرح أيضا ضابطا شرطة في سجن مودينا، واضطر نحو 20 من الموظفين إلى مغادرة السجن. وقال اتحاد شرطة السجون “سيبي”، إن نحو 80 سجينا نقلوا إلى سجون أخرى بعد الانتفاضة. وتأتي هذه الانتفاضة في وقت أعلنت روما إجراءات جديدة على مستوى البلاد، لكبح انتشار فيروس كورونا الذي أودى حتى الآن بحياة 366 شخصا وأصاب 7,375 في البلاد. وقال جيوفاني باتيستا، الأمين العام لنقابة “سيبي”، في تصريح إن “النزلاء الذين تم نقلهم هم هؤلاء الذين تمك نوا من الوصول الى باحات السجون في محاولة للهرب”. وأضاف “أبلغنا بأن سجناء آخرين تحصنوا داخل السجون وربما كانت بحوزتهم أسلحة”، مشيرا إلى أن زملاء له أخبروه بأن أحد السجون “دمر تماما”. وفي سجن توري ديل غالو في بافيا جنوب ميلان، تم احتجاز حارسين رهائن لفترة وجيزة، ما سمح لسجناء بسرقة المفاتيح وإطلاق رفاقهم. وذكرت صحيفة ستامبا الايطالية، أن أحداث الشغب، بدأت بعد تنظيم أقارب السجناء احتجاجات خارج بوابات السجون، ضد التدابير الجديدة التي تحظر عليهم الزيارات بسبب التدابير الجديدة المتعلقة بمنع انتشار فيروس كورونا. وفي فروزينوني إلى الجنوب من روما، تم استدعاء الشرطة لاستعادة النظام بعد أن تحصن نحو 100 سجين في أحد اقسام السجن. وأعلن السجناء المحتجون لائحة مطالب، تتضمن الحق بالسماح بزيارة أقاربهم لهم، وحاولوا التفاوض حول ذلك مع إدارة السجن، حسبما ذكرت وكالة آكي للأنباء. وتجمعت عائلات بعض السجناء أمام سجن بوجيوريال دعما لهم.