أعلن رئيس جهاز الحماية المدنية الإيطالي أنجيلو بوريلي، الاثنين، أن فيروس كورونا المستجد خلف مقتل خمسة أشخاص في إيطاليا، وإصابة 219 آخرين ، 167 منهم في منطقة لومبارديا (شمال) . وأوضح بوريلي ، في مؤتمر صحفي ، أن رجلا عمره 88 عاما توفي اليوم في كازيل لاندي على بعد 70 كيلومتر من جنوبميلانو ، ليرتفع بذلك عدد ضحايا الفيروس إلى خمس وفيات. وأصبحت إيطاليا في ظرف 48 ساعة البلد الأكثر تضررا على صعيد الدول الأوروبية ، جراء تفشي فيروس كورونا ، رغم اتخاذ الحكومة تدابير طارئة واستثنائية لمنع انتشار العدوى. وفي وقت سابق صباح اليوم ، أعلن عن وفاة رجل يبلغ من العمر 84 عام ا في بيرغامو شمال البلاد جراء إصابته بفيروس كورونا .واوضحت وكالة أن الضحية كان يعالج في مستشفى جيوفاني الثالث و العشرين في مدينة بيرغامو بسبب أمرض مزمنة أخرى ، لكنه توفي نتيجة إصابته بالفيروس . وقال رئيس منطقة لومباردي أتيليو فونتانا إن عدد المصابين بفيروس كورونا في تزايد مستمر ، مضيفا أنه الجميع ينتظر النتائج التي ستسفر عنه التدابير التي تم اتخاذها أمس الأحد و التي من شأنها أن تساهم في « إبطاء ووقف انتشار الفيروس » . وكان جهاز الحماية المدنية الإيطالي قد أعلن مساء أمس الأحد ، عن وفاة امرأة تبلغ من العمر 77 عاما ، فيما توفي إيطاليين اثنين آخرين يومي الجمعة و السبت في شمال إيطاليا. وأدى ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى اتخاذ سلسلة من التدابير ، من ضمنها إلغاء العديد من الأنشطة الثقافية و الرياضية وقف فعاليات كرنفال البندقية وإغلاق مدارس وجامعات وأماكن عمومية . وقررت السلطات الإيطالية أمس الأحد « إغلاق 11 بلدة معظمها في منطقة لومبارديا، التي تعتبر بؤرا لفيروس كورونا المستجد، و منع الدخول والخروج منها إلا بتصاريح خاصة، بعد اكتشاف أزيد من مئة إصابة. وأصدرت الحكومة الإيطالية مرسوم طوارئ ينص على إقامة نقاط التفتيش حول البلدات التي تفشى فيها الفيروس لمنع السكان من المغادرة، وإنشاء ممرات « معقمة » للسماح بدخول الأغذية والأدوية.