في صفعة جديدة لجبهة البوليساريو الانفصالية، تستضيف مدينة العيون، ابتداء من مساء اليوم الأربعاء، الدورة الثالثة لمنتدى المغرب- دول جزر المحيط الهادئ، التي تعقد هذا العام تحت شعار “توطيد علاقات التعاون، وتنفيذ الالتزامات، التي اتخذت في هذا الشأن، وتوحيد الأصوات، وتعزيز الرخاء المشترك”. وبحسب وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فإنه في ظل “منعطف خاص، ومهم للغاية”، جاء اختيار مدينة العيون لاحتضان المنتدى، وهي المدينة، التي فتحت فيها عدة بلدان إفريقية تمثيليات قنصلية، على غرار مدينة الداخلة. وترى الوزارة ذاتها أن الاختيار “يحمل في طياته دلالات رمزية قوية للغاية، إذ أصبحت الأقاليم الجنوبية ملتقى طرق تجاري مهم، وقطب للتنمية الاقتصادية الإقليمية، التي تخدم سكان المنطقة، والقارة الإفريقية؟ كما تخدم التعاون جنوب جنوب”. وبحسب الوزارة نفسها “قرر ممثلو دول جزر المحيط الهادئ، القريبون من مركز وباء فيروس كورونا، تحدي هذا الأخير، تشريفا لمشاركتهم في هذه الدورة الثالثة”، وأوضحت أن “وجود ممثلي دول جزر المحيط الهادئ على الأراضي المغربية، يدل على اقتناع قوي بدور المملكة، كنموذج مقنع، وجاد، و ذي مصداقية للتعاون جنوب – جنوب”. وتعتبر الدورة الثالثة، المقامة في العيون، الإطار المثالي للمشاركة في التفكير العميق في التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية، وتعزيز الطاقات المتجددة، وتحقيق الأهداف الإنمائية، التي تشكل لكل من المغرب، وهذه البلدان محاور رئيسية في تحديد أولوياتها الوطنية. ويعتبر ملتقى العيون فرصة مناسبة لتعميق، وتوطيد الحوار السياسي، والتعاون متعدد الأبعاد بين المغرب، ودول جزر المحيط الهادئ، في إطار مقاربة قوية ومبتكرة، تقول الوزارة، إنها “تهم بشكل خاص مجالات التعليم، والبيئة، والسياحة المسؤولة، والمعنية بالحفاظ على النظم الإيكولوجية، والنقل والتنمية المستدامة”.