بعد تكبدها لخسائر سياسية، خصوصا في أروقة القمة الأخيرة للاتحاد الإفريقي، عادت جبهة “البوليساريو” الانفصالية إلى لعب ورقة الموارد الطبيعية، بمحاولة عرقلة بيع الفوسفاط المغربي في دول، من بينها نيوزيلاندا. وقالت الجبهة الانفصالية إن أحد قياداتها في أستراليا ونيوزيلاندا، وجه دعوة إلى الحكومة النيوزيلندية، أمس الأحد، من أجل منع شركتين من شراء الفوسفاط المغربي، القادم من الأقاليم الجنوبية. الانفصالي كمال فاظل، وحسب موقع الجبهة الانفصالية، حاول إقناع نيوزيلاندا بموقف “البوليساريو”، في مراسلة تفتقد لأي أدلة قانونية يمكن أن تدعم موقف الجبهة. يذكر أن الجبهة الانفصالية، بعدما خسرت رهان عرقلة اتفاق الصيد البحري بين المغرب، والاتحاد الأوربي، الذي دخل حيز التنفيذ، عادت لتحاول الضغط بلعب ورقة الفوسفاط، إذ فشلت، قبل أشهر، في عرقلة شحنة من الفوسفاط المغربي، كانت متوجهة إلى نيوزيلاندا، وحاولت عرقلة عمل الشركة الصينية. وكانت جنوب إفريقيا قد أوقفت شحنة من الفوسفاط المغربي في طريقها إلى نيوزيلاندا، وهو الإجراء، الذي رد عليه المغرب بالتأكيد على أن “الثروات الطبيعة في الصحراء المغربية تستثمر في إطار القانون الدولي، ومقتضيات السيادة الوطنية”، مشددا على أن سياسته العمومية في الأقاليم الجنوبية تضخ فيها اعتمادات مالية بشكل يفوق سبع مرات عائدات الاستثمارات.