رغم الروح الإيجابية التي خيمت على “المائدة المستديرة” بين أطراف نزاع الصحراء، في جنيف السويسرية، والاتفاق على حل الخلافات العالقة بمواصلة الحوار البناء والفعال؛ إلا أن جبهة البوليساريو عادت إلى استهداف مصالح المغرب في الخارج عبر “حرب الثروات الطبيعية القادمة من الأقاليم الصحراوية”. وفي خطوة تصعيدية، حاصر عشرات النشطاء المنتمين إلى جبهة البوليساريو الانفصالية باخرة محملة بالفوسفاط المغربي في مدينة دنيدن، جنوب نيوزيلندا، قادمة من ميناء العيون؛ وعلى متنها ما يقارب 53 ألف طن من هذه البضاعة. مقترحات * ولاية العيون: أشخاص يقتحمون شقق “العمران” ويهددون بالانتحار * معتقل بسجن تيزنيت يخوض معركة “الإنصاف أو الاستشهاد” * حادثة مميتة بطريق الحوزة بالسمارة * ابتدائية “إنزكان” تُنصف فاعل جمعوي تعرض للطرد التعسفي من دار الطالب ب”بلفاع” * معلم يتعرض لحكرة وتمييز في كلميم * العثور على رضيعة متخلى عنها بالعيون وتجمهر ما يسمى “أصدقاء الشعب الصحراوي بنيوزيلندا” قرب السفينة “تريتون فولك”، المقدرة قيمتها بحوالي تسعة ملايين أورو، وهو الأمر الذي استنفر السلطات الأمنية المحلية. ووجه التنظيم الانفصالي تهديدات مباشرة إلى الشركة النيوزيلندية، عبر ممثلها في أستراليا، يطالب فيها ب”بوضع حد لتورطها في النهب الممنهج لخيرات الشعب الصحراوي”، ويحذرها من “عواقب وخيمة إن تمادت في سرقة الفوسفاط”، وفق تعابير الانفصاليين. وحاولت البوليساريو تكرار سيناريو حجز السلطات البحرية في جنوب إفريقيا لسفينة كانت محملة بالفوسفاط المغربي العام الماضي، لكنها باءت بالفشل بعد تجاهل دولة نيوزيلندا للتشويش الانفصالي. وكانت جنوب إفريقيا، بضغط وتحرّك من جبهة البوليساريو، حجزت سفينة كانت تحمل ما يقارب 54 ألف طن من الفوسفاط، قام المكتب الشريف للفوسفاط في المغرب بتحميلها وإرسالها لغرض الوصول إلى نيوزيلندا. ويأتي تحركات الانفصاليين تزامناً مع مراحل المصادقة النهائية للبرلمان الأوروبي على الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وهو ما أسقط وهم “استغلال الثروات الطبيعية” للأقاليم الجنوبية للمملكة. ويهدف الاتفاق الفلاحي إلى توسيع الأفضليات التجارية لتشمل المنتجات الفلاحية، ومنتجات الصيد البحري القادمة من الأقاليم الجنوبية. ومؤخرا، رفعت البوليساريو دعوى قضائية جديدة ضد شركة فرنسية لتأمين التجارة الخارجية (كوفاس)، تتولّى تأمين الشركات أو البنوك ضدّ مخاطر عدم الدفع، ويوجد مقرها الرسمي في “بوا كولومبس” ضواحي باريس، مطالبة إياها بالتوقف فورا عن نشاطات التأمين الائتماني للتصدير بالمدن الصحراوية. وتتجاهل جل الشركات العالمية دعوات البوليساريو باعتبارها باطلة ولا تستند إلى أي أساس شرعي، إذ توجد اليوم أكثر من مائة شركة شحن لنقل الفوسفاط من الصحراء المغربية بشكل قانوني. الحدود أمين اقرأ أيضا: مقدم يعتدي بالضرب على مسنة بمكناس