بعد الوقفة الاحتجاجية، التي خاضها أساتذة التعليم العالي، المنضوون تحت لواء النقابة الوطنية للتعليم العالي، يوم السبت الماضي، إضافة إلى مقاطعتهم اللقاء الأخير، الذي نظمه سعيد امزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، في اليوم نفسه، تحت شعار: "البكالوريوس: جامعة متجددة من أجل طالب متفتح فاعل في تعلماته، ومساره”؛ اجتمعت النقابة الوطنية للتعليم العالي، مع الوزارة، يوم أمس الأربعاء، وأول أمس الثلاثاء. وقال جمال صباني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي، في تصريح ل”اليوم 24″، إنه تم “التوافق على أهمية مواصلة الحوار، وتبادل الرأي من أجل الارتقاء بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك بداية شهر مارس الجاري”. وأوضح المتحدث ذاته أن اللقاءين خلصا إلى الاتفاق على تشكيل أربع لجان موضوعاتية، هي: لجنة مراجعة النظام الأساسي، الخاص بهيأة الأساتذة الباحثين؛ ولجنة ملاءمة القانون رقم 01.00، المتعلق بالتعليم العالي مع مستجدات القانون الإطار رقم 51.17، المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي؛ إضافة إلى لجنة البحث العلمي والتأهيل الجامعي ونظام الدكتوراه؛ فضلا عن لجنة الملف المطلبي، وتعنى بمناقشة المقترحات، التي تقدمت بها النقابتان. من جانبها، أكدت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، في بلاغ لها، أصدرته، مساء أمس، أن اللقاءين خلصا، أيضا، إلى الاتفاق على ضرورة الرفع من وتيرة اشتغال اللجنة المكلفة بالنظام الأساسي، الخاص بهيأة الأساتذة الباحثين، وتحديد تاريخ 02 مارس 2020، كسقف زمني لتقديم مخرجاتها. وقد شكل اللقاءان المذكوران مناسبة، بحسب الوزارة ذاتها، لاستعرض الوزير أمزازي، خلالهما، مستوى تقدم ورش الإصلاح البيداغوجي، لاسيما إرساء نظام البكالوريوس، مؤكدا من جديد اعتماد منهجية تضمن إشراك، وانخراط جميع مكونات الجامعة من هياكل، وأساتذة باحثين، وإداريين، وطلبة، نظرا إلى دورهم المحوري في أي إصلاح بيداغوجي.