المقاول الشقروني قدم صور ووثائق لفيلا شيدتها المراقبة في أرقى احياء العاصمة متسائلا "من اين لها هذا؟" عرفت جلسة محاكمة المراقبة المالية لوزارة الفلاحة فيما بات يعرف بقضية "المقاول الشقروني"، مواجهة ساخنة بين دفاع المقاول ودفاع المراقبة، التي تحاكم من اجل "الرشوة واستغلال النفوذ"، حيث يتهمها المقاول سعيد الشقروني بابتزازه وكلب رشوة قيمتها 40 الف درهم من اجل تمكينه من مستحقاته. وخلال جلسة اليوم، اشهر دفاع المقاول الشقروني امام هياة المحكمة صور ووثائق لفيلا في طور البناء تعود للمراقبة المالية، بأحد أرقى احياء العاصمة الرباط. وتساءل الشقروني امام القاضي "من اين لها هذا سيدي الرئيس وكيف لها وهي موظفة واجرها معروف ان تشتري أرضا بحي لا يقل فيه ثمن المتر مربع عن 20 الف درهم؟!". والتزمت المراقبة المالية بالصمت تجاه أسئلة الشقروني، الذي ظل يردد امام المحكمة بان "هناك جهات تضغط من اجل إقباره ملفه، بمن فيهم رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران". وأضاف بان هناك "تحركات ليل نهار من اجل طي هذا الملف"، مشيرا الى ان رئيس الحكومة "سبق ان تورط في تصريح قاتل عندما اعلن بان قضية المراقبة تم حفظها، والحال انها ما تزال والى الان معروضة امام القضاء". وتتواصل لحد الان المرافعات في هذه القضية، التي تفجرت بعد خروج المقاول الشقروني واتهامه لمسؤولين في وزارات مختلفة بابتزازه وطلب مبالغ مالية من اجل تمرير صفقاته مع هذه الوزارات.