كشفت مصادر متطابقة ل”اليوم 24″ أن السواد الأعظم من أسر الدواعش المغاربة، نساء وأطفالا، العالقين في شمال سوريا، والذين يعدون بالمئات، يوجدون في مخيم “الهول”، فيما فئة قليلة محتجزة في مخيم “روج” بالدرجة الثانية، وقلة قليلة في مخيمات أخرى. وقالت المصادر ذاتها إن مخيم “روج”، مثلا، تُحتجز فيه 18 مغربية، دون احتساب الأوروبيات من أصول مغربية. إضافة إلى 30 طفلا. وأكدت المصادر ذاتها أن فاتحة المجاطي، الجهادية المغربية المعروفة، والتي كانت تعتبر من نخبة داعش، نظرا إلى أنها كانت تترأس ما يسمى ب”بيت الضيافة”، لا توجد حاليا لا في مخيمي “روج” ولا في “الهول”، ولا في المخيمات الأخرى، موضحة أنها سقطت أسيرة بعد سقوط تنظيم داعش في السنة الماضية، وأنها كانت قبل أيام محتجزة في أحد المخيمات عند قوات سوريا الديمقراطية، قبل أن يتم اقتيادها إلى مكان مجهول خوفا عليها من انتقام أرامل وأزواج اللواتي كانت تعاملهن “بقسوة” إبان قوة التنظيم، على حد قول المصادر ذاتها. من جهة ثانية، لن يكون على السلطات المغربية في الأيام المقبلة مواجهة تحد الجهاديين المحتملين الذين خرجوا من مختلف المدن المغربية صوب بؤر التوتر في العراقوسوريا وليبيا والساحل فقط، بل حتى الجهاديين الأوروبيين من أصول مغربية الذين انضموا إلى مختلف التنظيمات الإرهابية من القارة الأوروبية. إذ بعد رفض هولندا استقبال رعاياها من أصول مغربية العالقين في سوريا وشمال سوريا وسحب الجنسية منهم، قررت السلطات البلجيكية، أيضا، سحب الجنسية من راعياها من أصول مغربية الذين التحقوا بداعش في سورياوالعراق. في هذا الصدد، أصدر القضاء البلجيكي حكما يقضي بسحب الجنسية البلجيكية من 6 مواطنين من أصول مغربية، بعد التحاقهم بصفوف التنظيم الإرهابي داعش في سورياوالعراق، ابتداء من صيف 2014، تاريخ إعلان ميلاد ما أُطلق عليه حينها “دولة الخلافة”. ويتعلق الأمر بستة أعضاء في الجمعية البلجيكية “Sharia4Belgium”، التي يتزعمها المغربي فؤاد عبدالقاسم، والتي اتهمها القضاء البلجيكي بالتطرف وتمويل الجماعات المتطرفة. وسيكون على المغاربة الستة استئناف الحكم في غضون 8 أيام. في سنة 2015 حوكم غيابيا على فؤاد عبدالقاسم وعلي المرابط وسعيد المرابط وإلياس بوغالب وبلال الحمداوي عز الدين الطاهر وفؤاد أكريش. بعضهم حوكم ب12 سنة سجنا نافذة، لكن الإشكال المطروح هو كيف سيمكن التعامل معهم، لاسيما وأنه إلى حدود الساعة يُجهل مكان وجودهم. فيما تتحدث بعض التقارير الغربية عن مصرع بعضهم. وبحكم أن الجنسية المغربية لا تسقط عنهم، فإنهم قد يعودون إلى المغرب أو قد يتم ترحيلهم إلى المغرب من قبل الدول التي تجمعها اتفاقيات بهذا الخصوص، كما هو الحال مع تركيا. علما أن تركيا كانت تسعى في الأيام الماضية إلى ترحيل متطرفتين هولنديتين من أصول مغربية إلى أمستردام، لكن السلطات الهولندية رفضت ذلك، ما جعل الأتراك يقترحون عليهما الترحيل إلى المغرب.