لازال مصير العشرات من المقاتلين في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي الذين يحملون جنسيات أجنبية، بمخيمات الاحتجاز بكل من سورياوتركيا مجهولا، بسبب تخوفهم من العودة إلى بلدان الإقامة خوفا من المتابعة القانونية بسبب انتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي، بمن فيهم مقاتلين مغاربة ونساء مغربيات، حيث بدأ هؤلاء يطرقون أبواب الجمعيات بهدف الضغط من أجل إيجاد حل ل”أزمتهم”. وكشفت تقارير إعلامية، أن أغلب المعتقلين والعالقين بين سورياوتركيا “مستعدون لدفع ثمن ما أقدموا عليه، مطالبين بأحكام مخففة، مؤكدين أنه غرر بهم وأنهم اكتشفوا بعد السفر إلى سورياوالعراق أن داعش قدم لهم وعودا كاذبة. صحيفة “إلموندو” الإسبانية كشفت أنه إلى حدود منتصف شهر نونبر الماضي، عن وجود 737 جهاديا وجهادية رهن الاعتقال أو الاحتجاز لدى الأمن التركي، منهم أجانب، بعضهم مغاربة أو أوروبيين من أوصول مغربية، علما أن بعض الدول الأوروبية مثل هولندا سحبت جنسيتها من بعض رعاياها المعتقلين في تركيا من أصول مغربية. وأضاف ذات المصدر، أن الحكومة الإسبانية لازالت تدرس إمكانية ترحيل 17 طفلا مغربيا يحملون الجنسية المغربية وأمهاتهم الأربع القابعين في مخيم “الهول” و”روج”. من جهته، أكد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عبد الحق الخيام في تصريح سابق، أن “المغاربة المقاتلين في صفوف تنظيم داعش الإرهابي لا خوف من رجوعهم إلى المغرب ومرحبا بهم”، وأنه سيتم تطبيق المسطرة القانونية في حقهم. وفي ذات السياق، أوضح الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني، بوبكر سابيك، في ندوة صحفية بمقر “البسيج”، أن عدد المغاربة المقاتلين في العراقوسوريا بلغ 1659 مقاتلا، مضيفا أن 260 شخصا منهم عادوا إلى المغرب، و1060 شخصا كانوا يقاتلون في صفوف “داعش”، وأزيد من 700 شخص قُتلوا هناك.