وسط موجة غضب من اعتقال شباب مغاربة لا تتجاوز أعمارهم 18 سنة، بسبب تدوينات أو فيديوهات غنائية، خرج الأمير مولاي هشام، بتدوينة غاضبة حذر فيها من وضع الملكية في مواجهة مع الشعب. وقال الأمير، في تدوينة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اليوم الأحد، إن “الحزن والدهشة هي المشاعر التي تغزو المرء أمام تعرض قاصرين مغاربة لم تتجاوز أعمارهم 18 ربيعا للسجن، بسبب تدوينات في شبكات التواصل الاجتماعي أو ترديد أغاني، وهي حالة أيوب محفوظ المحكوم في مكناس بثلاث سنوات، وحالة حمزة أسباعر بأربع سنوات في مدينة العيون”. واعتبر الأمير أن الأحكام بسبب حرية التعبير تعد اعتداء، أما في حالة القاصرين فقط وصفها ب”الإعدام”، في إشارة لحالات الاعتقال الجديدة التي تم تسجيلها في مدن عدة. ووصف الأمير مولاي هشام “محاكمة مواطنين لا يشكلون أي خطر على أمن البلاد بالازدواجية الغريبة في انتقاء الأحكام”، في مقابل ما وصفه بتغييب محاكمة قضايا الفساد التي هي سبب الاحتقان السياسي والاجتماعي الحالي، منهيا كلامه بالقول “متى ستتخلى الدولة عن هذه الظاهرة غير السليمة”. يشار إلى أن التلميذ أيوب محفوظ، اعتقل في مكناس نهايك شهر نونبر الماضي بسبب تدوينة له نقل فيها كلمات أغنية “عاش الشعب”، ليتم اعتقاله في نفس اليوم والحكم عليه منتصف شهر دجنبر الماضي بثلاث سنوات سجنا نافذا يقضيها في سجن تولال وغرامة ومصادرة هاتفه، كما حكم على التلميذ حمزة أسباعر بأربع سنوات بسبب كلمات أغنية نشرها على موقع يوتيوب.