ريم بنداود قضت محكمة الاستئناف بمكناس بالسجن النافذ ثلاث سنوات، وغرامة مالية قدرها 5000 درهم على تلميذ بتهمة “إهانة الهيئات الدستورية وإهانة هيئات ينظمها القانون وإهانة موظف عمومي”، وذلك على خلفية تدوينة تشاطرها المعني عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك. وتعود تفاصيل هذا الملف-حسب نص الحكم القضائي- إلى الشهر الماضي، حيث تم توقيف التلميذ “أ.محفوظ” المزداد سنة 2001 بسبب نشره تدوينة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تحمل عبارة “كلبنا سادسنا حاكمنا ظالمنا”وهي مقطع من أغنية “ولد الكرية” التي خلفت استنكارا كبيرا، وهي الأغنية التي توبعت من أجلها مجموعة ولد الكرية. وفيما نفى”أ.محفوظ” الذي كان يتابع في حالة اعتقال كل التهم المنسوبة إليه أمام هيئة المحكمة، عللت هذه الأخيرة قرارها بكون التدوينة التي كانت مرفقة بصورة المعني وبجانبه كلب، “تشكل إخلالا بواجب التوقير، والاحترام الواجب لشخص الملك، الأمر الي يتعين معه القول بمؤاخذته من أجل هذه الجنحة كما هو منصوص عليها في الفقرة الثالثة من الفصل 179 من القانون الجنائي”، كما اعتبرت أن الوقائع التي توصلت بها ثابتة وتشكل من حيث القانوني الجرائم موضوع المتابعة. واعتبرت المحكمة في تعليلها أن المتهم وجه إرادته عن علم وحرية لتحقيق وقائع مجرمة مع علمه بها من الناحيتين الواقعية والقانونية، مبرزة أن الأركان التكوينية للجنح قائمة في حقه، وهو ما اقتنعت به المحكمة وكونت قناعتها. وحسب المصدر ذاته، كان”أ.محفوظ” قد صرح أمام الضابطة القضائية أنه تعمد نشر التدوينة على صفحته بعد أن استقى العبارة من كلمات أغنية متداولة يؤديها شباب من بينهم “الكناوي وولد الكرية”، وهي الأغنية التي أثرت فيه لكونها تتماشا مع توجهه الذي يحقد على كل موظف عمومي، وهيئة منظمة لها علاقة بالسلطة. “أ.محفوظ” قال أيضا حسب محضر الضابطة القضائية أن هدفه من نشر التدوينة هو تعبير عن كرهه لكل الهيئات التي تمثل الهيئات التشريعية والتنفيذية والقضاية والحكومة والقضاء وأجهزة الشرطة والدرك والقوات المساعدة لكونها تعتبر رموزا للفساد وظلم الغير، وهي الأقوال التي نفاها المتهم أمام هيئة المحكمة. جاري النشر… شكرا على التعليق, سيتم النشر بعد المراجعة خطأ في إرسال التعليق المرجو إعادة المحاولة 1. تفاصيل 2. تلميذ 3. حكم 4. مكناس