قالت والدة التلميذ أيوب محفوظ، المحكوم عليه بالسجن النافذ ثلاث سنوات خلى خلفية نشره تدوينة على صفحته على “فيسبوك”، إن رجال الأمن لما جاؤوا لاعتقال ابنها قدموا أنفسهم على أنهم “أصدقاء أيوب”. وأضافت أم أيوب، في أول خروج إعلامي لها مع موقع “لكم”، أنها استغربت سؤال أشخاص يكبرون عمريا عن ابنها في بيته، وردت عليهم ببراءة “كيف يمكن أن تكونوا أصدقاء ابني وهو ليس في سنكم؟”.
وأوضحت أم أيوب، وهي ربة بيت، أنها لم تعلم باعتقال ابنها الذي كان يوجد خارج البيت لحظة حضور رجال الأمن، إلا بعد أن تأخر، على غير عادته، في العودة إلى بيته. من جهة أخرى قال والد أيوب، وهو عسكري متقاعد، إنه فوجئ بالحكم بسرعة على ابنه بالسجن النافذ ثلاث سنوات. وكشف والد أيوب أن ابنه قال له بأنه طلب منه أو يوقع على وثائق، ولم يكن ما الذي يوقع عليه حتى وجد نفسه في المحكمة. من جهة أخرى أكد والد أيوب أن إبنه كان يحلم بأن يكون جنديا عندما يكبر، ونفى أن تكون له أي علاقة بالسياسية. وكانت محكمة بمكناس قد قضت بالحكم على التلميذ محفوظ أيوب البالغ من العمر ثماني عشر سنة، والدي يتابع دراسته بالثانوية التأهيلية محمد الخامس بويسلان، بمدينة مكناس، بثلاث سنوات سجنا نافذة مع غرامة مالية قدرها 5000 درهم بتهمة “اهانة مؤسسات ورموز الدولة”، على إثر نشره لتدوينة على صفحته على فيسبوك تتضمن صورة له برفقة كلب مصحوبة بعبارة مأخودة من أغنية “عاش الشعب “. من جهة أخرى أدان فرع “الجمعية المغربية لحقوق الانسان” بمكناس، ما وصفه ب “الحكم الجائر الصادر في حق التلميذ محفوظ أيوب”، ووصف محامته بأنها “ذات صبغة سياسة لها علاقة بحرية الرأي والتعبير”. وطالبت الجمعية الحقوقية ب “الإفراج الفوري واللامشروط عن التلميذ محفوظ ايوب من أجل أن يتمكن من العودة إلى فصول الدراسة إلى جانب زملائه”. ودعت الجمعية “كافة القوى والشخصيات المناضلة بمكناس إلى تشكيل لجنة محلية لدعم المعتقل السياسى محفوظ أيوب وباقي المعتقلين السياسين”.