إحتل المغرب المرتبة الواحدة والعشرون بعد المائة في قائمة الأمهات الأكثر سعادة وصحة عالميا ضمن 171 دولة وهي مرتبة متأخرة جدا مقارنة مع باقي الدول في الشرق الأوسط وشمال افريقيا. ونشرت منظمة "أنقذوا الأطفال" البريطانية غير الحكومية تقريرها السنوي بعنوان "وضع الأمهات عالميا في 2014" الذي يصنف أفضل وأسوأ الدول من حيث وضعية الأمهات ويقارن الظروف التي تعيشها الأم خلال السنوات ال15الأخيرة في 178 دولة شملهم التقرير. وجاءت فلندا في المرتبة الأولى عالميا و المملكة السعودية الأولى عربيا، فيما صنفت الصومال الأخيرة عالميا وعربيا نظرا للوضع المزري الذي تعيشه النساء الحوامل هناك. ورغم جهوده الكثيرة إلا أن المغرب لازال يعاني من ارتفاع الوفيات لدى الأم و الطفل عند الولادة، حيث تبلغ 100 امرأة لكل 100 ألف ولادة، و19 مولود لكل 1000 ولادة حية، وهذا يعبر عن طريق طويل وشاق لابد من سلكه لتحسين ظروف التكفل بالنساء الحوامل أثناء الوضع وضمان الرعاية الطبية الضرورية للمواليد الجدد. ويعتمد تقرير منظمة "انقدوا الأطفال" على معايير خاصة في تصنيف الدول وترتيبها وهي، الوضع السياسي للمرأة من حيث التمثيل السياسي في الحكومة، والوضع الاقتصادي "متوسط دخل الفرد" والمستوى التعليمي للأم من حيث عدد السنوات التي قضتها في الدراسة، وصحة الأطفال، والوفاة المبكرة للأمهات، ومعدل وفيات الأطفال تحت سن الخامسة، وإمكانية التعامل مع الكوارث في حالات الطوارئ.