بعد ساعات من عودته إلى انتقاد موقف فريق حزبه في مجلس النواب من القانون الإطار للتربية والتكوين، خصوصا مواد “فرنسة التعليم”، عاد عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة السابق، إلى الحديث عن الموضوع ذاته، محملا كلا من سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، ومصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقة مع البرلمان، المسؤولية المباشرة في ذلك. وقال ابن كيران، أثناء حديثه، مساء اليوم الأحد، أمام شبيبة العدالة والتنمية، إن ما قام به إخوانه في الحزب في البرلمان في قضية اللغة العربية “خطأ جسيم، والمسؤولان عن ذلك هما الرميد، والعثماني”. وكشف ابن كيران اتصالا، جمعه بخليفته على رأس الأمانة العامة للحزب، سعد الدين العثماني، قبل إخراج القانون الإطار للتربية والتكوين، وقال: “قلت لسعد، قبل القانون الإطار، أخرج من الحكومة، إذا خرجت غادي تخرج براسك مرفوع”. انتقادات ابن كيران لقيادات الحزب الحالية لم تشمل العثماني، والرميد فقط، بل وصلت إلى سليمان العمراني، نائب الأمين العام للحزب، إذ انتقد بشدة تصريحاته حول إمكانية تحالف العدالة والتنمية مع حزب الأصالة والمعاصرة، بعد تحالفهما في جهة طنجة – تطوان – الحسيمة. وتحدث ابن كيران عن تصريحات سليمان العمراني بخصوص تحالف حزبه مع البام بالقول: “آش داه يقول ماعندناش مشكل مع الأصالة والمعاصرة، شكون قالهالو، ما اتفقوش فالأمانة العامة واش اتفقو فالمجلس الوطني”. وتشبث ابن كيران بوصف تحالف البجيدي، والبام في طنجة بأنه تحالف “محلي”، موجها كلامه إلى العمراني: ” السياسة خاصك تعرف ديرها، راحنا ولينا أضحوكة، وأقول للإخوان ماتبسلوش علينا”.