حث سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، برلمانيي فريقه النيابي في مجلس النواب، على الانضباط لقرار الأمانة العامة، المتمثل في التصويت بالموافقة على مشروع القانون الإطار للتربية والتكوين، خلال الجلسة العامة، مساء اليوم الاثنين. ودعا العثماني، صباح اليوم، في اجتماع مع برلمانيي الفريق، عقب الجدل، الذي أثير بعد خرجة ابن كيران الأخيرة، واستقالة إدريس الأزمي، من رئاسة الفريق، إلى التصويت بالامتناع على المادتين المتعلقتين بفرنسة التعليم. العثماني أخبر البرلمانيين بأن الأمانة العامة لم تناقش بعد استقالة رئيس الفريق النيابي، ولم تبث فيها، وحضر الأزمي الاجتماع، إلا أنه فضل التزام الصمت. ويعيش حزب العدالة والتنمية على صفيح ساخن، حيث ازدادت موجة الغضب بعد موقف الحزب من القانون الإطار، إذ اختار "الامتناع" عِوَض الرفض لمواد فرنسة التعليم. وخرج عبد الإله بن كيران، عشية أول أمس السبت، بفيديو "جلد" فيه إخوانه، ووصف موقف نواب حزبه ب"الأضحوكة"، واعتبره موقف الأمانة العامة للحزب، وقال في هذا الصدد: "العربية مسألة مبدأ، هذه أضحوكة الزمان، حزب له مرجعية إسلامية يتنازل عن العربية في التعليم، ويحل محلها لغة الاستعمار هذه مصيبة وفضيحة". وواصل ابن كيران هجومه على إخوانه "وحتى التصويت، الذي كان في اللجنة، سيأتي وقت لتقولوا لنا كيف صوت الناس، مفهوم أن تكون ضغوط في السياسة لكن هناك حدود لا يجب أن يتراجع عنها الإنسان". وشدد ابن كيران على أن "القضية تتعلق بالمبادئ، والرجولة، ونحن لسنا أول من مورست عليه ضغوط، فقد مورست على الاتحاديين، والاستقلاليين".