انطلقت قبل قليل الجلسة العامة لمجلس النواب للتصويت على مشروع القانون الإطار للتربية والتكوين، وسط ترقب بعد الجدل الذي تفجر أساسا داخل العدالة والتنمية بسبب الموقف من مواد فرنسة التعليم. ويحضر للجلسة العامة حوالي 95 برلمانيا من العدالة والتنمية، مما يعني غياب حوالي 30 برلمانيا من حزب رئيس الحكومة، أبرزهم رئيس الفريق المستقيل ادريس الأزمي الإدريسي، وعضو مكتب المجلس خالد البوقرعي. وصباح اليوم، حث سعد الدين العثماني رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، برلمانيي فريقه النيابي بمجلس النواب، على الانضباط لقرار الأمانة العامة المتمثل في التصويت بالموافقة على مشروع القانون الإطار للتربية والتكوين، خلال الجلسة العامة، مساء اليوم الإثنين. ودعا العثماني، صباح اليوم، في اجتماع مع برلمانيي الفريق، عقب الجدل الذي أثير بعد خرجة ابن كيران الأخيرة واستقالة ادريس الأزمي من رئاسة الفريق، إلى التصويت بالامتناع على المادتين المتعلقتين بفرنسة التعليم. العثماني أخبر البرلمانيين بأن الأمانة العامة لم تناقش بعد في استقالة رئيس الفريق النيابي ولم تبث فيها، وحضر الأزمي الاجتماع إلا أنه فضل التزام الصمت. ويعيش حزب العدالة والتنمية على صفيح ساخن، حيث ازدادت موجة الغضب بعد موقف الحزب من القانون الإطار، والذي اختار "الامتناع" عِوَض الرفض لمواد فرنسة التعليم. وخرج عبد الإله ابن كيران، عشية أول أمس السبت، بفيديو "جلد" فيه إخوانه، ووصف موقف نواب حزبه ب"الأضحوكة"، والذي اعتبره موقف الأمانة العامة للحزب، وقال في هذا الصدد "العربية مسألة مبدأ، هذه أضحوكة الزمان، حزب له مرجعية إسلامية يتنازل عن العربية في التعليم، ويحل محلها لغة الاستعمار هذه مصيبة وفضيحة".