وأخيرا، وبعد ساعات من النقاش في الجلسة العامة بمجلس النواب، مساء اليوم الإثنين، تم التصويت على مشروع القانون الإطار للتربية والتكوين بأغلبية 241 صوتا مقابل امتناع الفريق الاستقلالي عن التصويت (21 صوتا). وعارض المشروع نائبين من العدالة والتنمية، خالفا قرار الحزب، وهما المقرئ الإدريسي أبو زيد ومحمد العثماني، وعارضه أيضا نائبي الفيدرالية، بلافريح والشناوي. وصوت لفائدة المشروع الذي أضحى يعرف بمشروع فرنسة التعليم، ما مجموعه 241 برلمانيا وبرلمانية، يمثلون فرق الأغلبية بالإضافة إلى فريق الأصالة والمعاصرة، بينما امتنع الفريق الاستقلالي عن التصويت. وبخصوص المادتين المتعلقتين بلغة التدريس، 2 و31، صوت ضدهما نائبي العدالة والتتمية ،المقرئ الإدريسي أبو زيد ومحمد العثماني، ووافق عليهما نواب الأغلبية باستثناء العدالة والتنمية التي صوتت بالامتناع (97 صوتا)، كما امتنع عن عن التصويت على المادتين نواب الاستقلال أيضا (21 صوات). كما اختار النائبين عن العدالة والتنمية التصويت بالامتناع على مواد أخرى، واختاروا التصويت بالرفض على مواد اأخرى، منها ديباجة المشروع. مشروع القانون الذي صودق عليه مساء اليوم، بعد تسعة أشهر عن إحالته على مجلس النواب، جعل حزب العدالة والتنمية يعيش على صفيح ساخن، حيث ازدادت موجة الغضب بعد موقف الحزب من القانون الإطار، والذي اختار "الامتناع" عِوَض الرفض لمواد فرنسة التعليم. هذا وخرج عبد الإله ابن كيران، عشية اول أمس السبت، بفيديو "جلد" فيه إخوانه، مباشرة بعده قدم رئيس الفريق البرلماني لحزب رئيس الحكومة، ادريس الأزمي الإدريسي، استقالته من رئاسة الفريق، واختار عدم الحضور لجلسة الحسم في “فرنسة” التعليم. ووصف موقف نواب حزبه ب"الأضحوكة"، والذي اعتبره موقف الأمانة العامة للحزب، وقال في هذا الصدد "العربية مسألة مبدأ، هذه أضحوكة الزمان، حزب له مرجعية إسلامية يتنازل عن العربية في التعليم، ويحل محلها لغة الاستعمار هذه مصيبة وفضيحة". بالمقابل، حث سعد الدين العثماني رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، برلمانيي فريقه النيابي بمجلس النواب، على الانضباط لقرار الأمانة العامة المتمثل في التصويت بالموافقة على مشروع القانون الإطار للتربية والتكوين، خلال الجلسة العامة لمساء الإثنين. ودعا العثماني صباح اليوم في اجتماع مع برلمانيي الفريق، عقب الجدل الذي أثير بعد خرجة ابن كيران الأخيرة واستقالة ادريس الأزمي من رئاسة الفريق، إلى التصويت بالامتناع على المادتين المتعلقتين بفرنسة التعليم.