ينتظر أن تشهد أطوار محاكمة معاذ بلغوات، مغني الراب الملقب بالحاقد، فصولا مثيرة. جلسة أول أمس الخميس، التي تأجلت إلى الثلاثاء القادم، بسبب طلب دفاع الشرطيين المشتكيين، اللذين نصبا نفسيهما كطرف مدني، مهلة للاطلاع على الملف، شهدت مشاحنات بين القاضي وهيئة دفاع «الحاقد»، إثر مطالبة المحامين بالترافع من أجل السراح المؤقت، وهو الطلب الذي رفضه القاضي متعللا بضيق الوقت، قبل أن تنتفض هيئة الدفاع ويتراجع القاضي عن قراره، ويقبل المرافعة. وصرح محمد المسعودي، محامي معاذ، ل«أخبار اليوم»، قائلا: «جئنا للجلسة جاهزين للمرافعة من أجل الملف، لكن ارتأى رجلا الأمن، اللذان اعتبرا أنهما تعرضا للإهانة والعنف من طرف معاذ، الانتصاب كطرف مدني، وبالتالي تم تأخير الملف بناء على طلب دفاع الشرطيين»، مضيفا أنه رفقة زملائه في الهيئة تقدموا بملتمس السراح المؤقت، وأوضحوا فيه أن الأصل هو البراءة، وأن معاذ بريء حتى تثبت إدانته بحكم نهائي، وفي ظل عدم وجود الحكم النهائي وجب على المحكمة متابعته في حالة سراح وفقا للقانون الذي يعتبر الاعتقال الاحتياطي إجراء استثنائيا وأن الأصل هو المتابعة في حالة سراح. وأضاف المسعودي: «أوضحنا للمحكمة أن الوقت المدرج في المحضر فيه مجموعة من الاختلالات على أساس أنه حرر قبل ارتكاب الفعل المنسوب لمعاذ لأن الشرطي الذي قال إنه عنف من طرف «الحاقد» لم يشاهده إلا في الساعة الثالثة في حين أن الضابط محرر المحضر حرره على الساعة الثالثة أي في الزمن نفسه وهذا يعني إما أن المحضر حرر قبل ارتكاب الجنحة أو أنه مزور وفي الحالتين معا نعتبر هذا المحضر باطلا ولا يجب أن يعتمد قانونيا». التفاصيل في عدد الغد من جريدة أخبار اليوم