رفضت هيئة المحكمة طلب السراح المؤقت، الذي تقدم به دفاع الفنان معاذ بلغوات المعروف ب«الحاقد»، في أولى جلسات المحاكمة التي جرت مساء الإثنين الماضي بالمحكمة الابتدائية بعين السبع، رغم توفره على الضمانات القانونية التي تخول له الحصول على السراح المؤقت، حسب قول دفاعه. وأجل الملف إلى يوم 22 دجنبر الجاري بناء على طلب هيئة الدفاع التي التمست تأجيل الجلسة من أجل الدفاع واستدعاء الشهود في هذا الملف. وكانت المحكمة قد أدرجت ملف الحاقد ضمن جلسات يوم الاثنين، وشرعت في محاكمة الحاقد دون علم أو إعلام هيئة الدفاع حوالي الساعة الخامسة والنصف زوالا، حيث علم أحد المحامين بمحاكمة موكله بالصدفة خلال وجوده بالمحكمة، مما استدعى تنقل هيئة الدفاع على عجل إلى المحكمة الابتدائية بعين السبع لتؤازر موكلها. وبمجرد انطلاق أطوار محاكمته رفع الحاقد شعار «عاش الشعب» قبل أن يقف في المكان المخصص للمتهمين. وحاول ممثل النيابة العامة فصل ملف الحاقد عن حركة 20 فبراير، لكن محامي الدفاع تشبث بالأمر بسبب ورود انتماء الممارس لفن الراب، «الرابور»، إلى الحركة في المحاضر التي حررت له، حيث ورد في إحدى المرات مصطلح «حركة 20 فبراير المحظورة»، يؤكد دفاع الحاقد. ومنع مجموعة من أعضاء الحركة وأصدقاء الرابور المغربي، الذي عرفت عنه أغانيه الجريئة التي تنتقد النظام، من حضور محاكمته، فنظموا وقفة مرتجلة حوالي الساعة الخامسة والنصف احتجاجا على منعهم. وكان مغني الراب في حركة 20 فبراير قد اعتقل خلال شهر شتنبر المنصرم على إثر شكوى قدمت ضده من طرف أحد الأشخاص ادعى بأنه تعرض للضرب من قبل الحاقد في إحدى المسيرات التي سبق أن نظمتها حركة 20 فبراير.