طرد المغرب أمس الخميس 5 يونيو، ناقلة النفط "يونايتد ليدرشيب"، التي كانت راسية قرب ميناء المحمدية، والتي تحمل شحنة نفط خام قادمة من إقليم كردستان العراق . وأكد المغرب أن الناقلة غادرت الميناء دون تفريغ، وهي الآن في المياه الدولية على بعد حوالي 34 ميلا عن الساحل المغربي، ولن ترس في ميناء المحمدية، الا ان تحصل على التصريحات اللازمة. وحسب وكالة العراق المركزية للأنباء، فان العراق سعى على الفور للحصول على تأكيد من شركة السامير ووزارة الخارجية و وزارة الطاقة والمعادن، لعدم السماح للناقلة بتفريغ شحنتها من النفط. وكانت الناقلة قد أبحرت صوب ميناء المحمدية يوم الاثنين 2 يونيو بعدما توقفت ليومين على مقربة من الساحل. وقالت بغداد مرارا إن مؤسسة تسويق النفط العراقية الحكومية (سومو) هي الهيئة الوحيدة المسموح لها بتصدير نفط العراق وإنها فوضت مؤسسة قانونية لملاحقة أي جهة أخرى تبيع النفط. .ويذكر أن النفط الذي تنقله "يونايتد ليدر شيب" هو موضوع خلاف بين الحكومة المركزية العراقية، وحكومة إقليم كردستان، حيث ترفض حكومة بغداد بيع نفط الإقليم دون موافقتها وتتهم تركيا بتسهيل تهريب النفط العراقي بدافع "الجشع"، معتبرة أن "هذا الأمر يقوض العلاقة" بين أنقرةوبغداد مطالبة اياها ب"عدم التدخل في تحديد او توزيع ايرادات الصادرات العراقية النفطية من اقليم كردستان لأنها لا تملك صلاحية تفسير فقرات الدستور". وكان وزير الطاقة التركي تانر يلديز، قد أعلن خلال الشهر الماضي، عن مباشرة تركيا تصدير النفط من كردستان العراق إلى الأسواق الدولية، فيما تقدمت الحكومة العراقية بدعوى ضد تركيا لدى هيئة تحكيم دولية اثر هذا الإعلان.