يبدو ان محاولة من إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق لبيع أول شحنة من نفطه الخام على متن ناقلة قد باءت بالفشل للمرة الثانية في اسبوعين اليوم الخميس بعدما أمرت السلطات المغربية الناقلة بمغادرة مياهها الاقليمية. وحملت الناقلة يونايتد ليدرشيب -وهي رمز لنزاع طويل الأمد بين بغداد وحكومة كردستان حول حقوق بيع النفط- مليون برميل من نفط الإقليم في 22 ماي وغيرت اتجاهها بشكل مفاجيء مرتين بدون تفريغ شحنتها. وقال نيجيرفان برزاني رئيس وزراء حكومة كردستان الأسبوع الماضي إن الناقلة تظهر لبغداد أن الأكراد يسيطرون على مبيعاتهم النفطية. لكن الحكومة المركزية في بغداد التي تعتبر أي صادرات نفطية خارج سيطرتها غير قانونية تبدو حتى الآن ناجحة في إبعاد مشترين محتملين. وقالت مسؤولة كبيرة بهيئة قبطانية الموانيء المغربية إن الناقلة لم ترسو في المحمدية وغادرت الميناء بدون تفريغ النفط بطلب من السلطات المغربية. وأضافت أن الناقلة الآن في المياه الدولية على بعد حوالي 34 ميلا عن الساحل المغربي. ومضت قائلة "ليس لنا ان نقول ما اذا كانت ستعود إلى الميناء ...إذا حصلت على التصاريح اللازمة فسترسو في ميناء المحمدية وبخلاف ذلك فإنها لن ترسو." وبعد أن أبحرت أولا متجهة إلى ساحل الخليج في الولاياتالمتحدة بحسب بيانات لتتبع السفن ومصادر ملاحية غيرت الناقلة وجهتها الي البحر المتوسط في نهاية الأسبوع الماضي. وأظهرت البيانات اليوم الخميس أن الناقلة أبحرت صوب مصفاة في ميناء المحمدية في الثاني من يونيو حزيران بعدما توقفت ليومين على مقربة من الساحل. وتلك هي المحاولة الأولى لبيع شحنة سفينة من نفط كردستان الذي يصدر إلى تركيا عبر خط أنابيب جديد من الإقليم. وقالت بغداد مرارا إن مؤسسة تسويق النفط العراقية الحكومية (سومو) هي الهيئة الوحيدة المسموح لها بتصدير نفط العراق وإنها فوضت شركة قانونية لملاحقة أي جهة أخرى تبيع النفط. وقال مصدر مطلع إن العراق سعى على الفور للحصول على تأكيد من شركة النفط المغربية الحكومية ووزارتي الخارجية والطاقة في المغرب بأنهم لن يسمحوا للناقلة بتفريغ شحنتها من النفط. وامتنعت حكومات المغرب والعراق وكردستان عن التعليق.