عبر المغرب عن قلقه البالغ بشأن الوضع الخطير الذي تعيشه ليبيا حاليا ومآلاته، مؤكدا رغبته في إنجاح الحوار بين الفرقاء الليبيين لإرساء الإستقرار في هذا البلد الجار. وجاء ذلك على لسان محسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خلال مشاركته في الإجتماع الوزاري لدول الجوار الليبي، على هامش منتدى “حوارات المتوسط 2019” المنعقد حاليا في العاصمة الإيطالية روما. وأكد الجزولي خلال اللقاء الذي ضم وزراء من 8 من دول الجوار الليبي، أن المغرب يتابع بقلق بالغ الوضع في هذا البلد الشقيق، وخطورة الإقتتال، سواء من حيث الخسائر في الأرواح، أو تأثير هذا الوضع على استقرار دولتهم والمنطقة بأكملها. وشدد الوزير خلال اللقاء، على أن المغرب يسعى لهدف واحد هو الوصول إلى إنجاح الحوار بين الليبيين وإنجاز المصالحة الوطنية لاستعادة السلام والإستقرار في هذا البلد. وأشار الجزولي إلى أن المغرب قد عمل على الإستثمار في مقاربة بناءة وجادة لحل هذا المشكل، مما سمح بالتوقيع على الإتفاق السياسي في الصخيرات منتصف شهر دجنبر من سنة 2015. وكان وزير الخارجية الايطالي، لويجي دي مايو قد أعلن أمس الجمعة عن دعوته لانعقاد اجتماع وزاري لدول الجوار الليبي، على هامش منتدى (حوارات المتوسط 2019)، وهي مبادرة وصفها بأنها إمتداد ل"النهج المتكامل" لأنشطة بلاده الدبلوماسية في الشأن الليبي. الإجتماع دعي إليه وزراء خارجية كل من ليبيا ومصر والجزائر والمغرب والسودان والنيجر وتشاد وتونس. وأشار دي مايو إلى أن "المصلحة الوطنية الإيطالية في ليبيا ترتكز على مبادئ وحدة البلد وسيادته ووحدة أراضيه"، ورأى أن تحقيق هذا الهدف "ليس ممكناً إلا من خلال تشجيع الحوار بين مختلف الأطراف السياسية الليبية وجميع الفاعلين الدوليين المهتمين".