في زيارة قصيرة تم تقزيمها من يومين ليوم واحد، حل وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو، اليوم الخميس بالعاصمة الرباط، في لقاء سبقته الكثير من التصريحات للمسؤولين الأمريكيين حول الملفات التي سيناقشها مع المسؤولين المغاربة، وخصوصا ملف تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وقالت مصادر ل”اليوم 24″ إن لقاء بومبيو برئيس الحكومة سعد الدين العثماني، كان قصيرا جدا، ولم يتجاوز بضع دقائق، غير أن قصر اللقاء لم يمنع العثماني من إصدار بلاغ يتحدث فيه عن مباحثاته مع بومبيو، حول العلاقات بين البلدين، وتطوير العلاقات التجارية بينهما. وفي سياق متصل، التقى بومبيو بالمدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، بمقر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتمارة، بحضور عدد من مسؤولي المديرية ومسؤولين أمريكيين، وهو اللقاء الذي قالت مصادر ل”اليوم 24″ أنه كان مطولا، وصرح قبله بومبيو للصحافيين الذين رافقوه بأنه سيتباحث مع الحموشي فيه حول قضايا الإرهاب، وحماية المواطنين في البلدين. وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ثالث الشخصيات المغربية التي يجتمع بها بومبيو في الرباط، حيث حل الوزير الأمريكي بمقر وزارة الخارجية، في اجتماع كان من المقرر أن تعقبه ندرة صحافية، غير أنها ألغيت بحجة وجود طلب أمريكي بإلغائها ولضيق أجندة بومبيو. وفي الوقت الذي كانت الانتظارات معلقة على تصريحات المسؤولين الأمريكيين والمغاربة في هذه الزيارة، بخصوص الحديث عن ضغط أمريكي على المغرب من أجل توقيع اتفاق مع إسرائيل، تفادى المسؤولون إعطاء توضيحات حول هذا الموضوع، بعدما ألغيت الندوة الصحافية لبومبيو وبوريطة، وصمت بلاغ العثماني عن مباحثاته مع بومبيو عن القضايا السياسية، كما تجنب الناطق الرسمي باسم الحكومة الحسن عبيابة، اليوم الخميس، الإجابة عن هذا السؤال، بلإضافة إلى أن تصريح بوريطة حول لقائه مع بومبيو لم يشر لأي نقاش عن القضية الفلسطينية أو العلاقات مع إسرائيل. يشار إلى أنه قبل حلوله بالعاصمة الرباط، التقى بومبيو أمس برئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين ناتنياهو"، في البرتغال، أعقبه تصريحات لمسؤولين إسرائيليين كبار، صرحوا فيها بأن تل أبيب تعبر عن أملها في أن تعرف تغييرا في العلاقات الدبلوماسية، خلال الأيام القليلة المقبلة، خصوصا مع المغرب، مضيفة أن "نتانياهو" بات يراهن على التطبيع، من أجل تعزيز مسيرته السياسية.