لوح الأساتذة حاملو الشهادات العليا، اليوم الإثنين، بالتصعيد تجاه وزارة التربية والوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، على خلفية اقتحامهم لمقرها وسط الرباط صباح اليوم. وقال الأساتذة المحتجون اليوم، في حديثهم ل”اليوم 24″، إن رجال التعليم يواصلون دراستهم العليا بإمكانياتهم الختصة، ومع ذلك لا يجدون اعترافا رسميا، حيث قال عز الدين جبار، عضو التنسيقية تعليقا على عدم الاعتراف الحكومي بالشهادات لترقية رجال التعليم “ما قيمة الشهادات إذا كان رجل التعليم لن يترقى بها”. وعن الاقتحام الذي نفذه الأساتذة اليوم لمقر الوزارة، أوضح جبار أن “هذا الاقتحام هو أول خطوة في الأسبوع النضالي”، معتبرا أن هدف الأساتذة ليس هو حرمان التلاميذ من الحصص الدراسية، وقال “ليس هدفنا حرمان التلميذ من التمدرس لكن الجهات الوصية يجب أن تعيد النظر في هذا الملف”. ويطالب الأساتذة المحتجون اليوم، بتصمين الترقية بالشهادة في الوثائق القانونية للمنظومة التربوية، وإعادة العمل بما كان معمولا ه قبل سنة 2015، حيث كانت ترقية الأساتذة بالشهادات العلمية العليا المحصل عليها، الماستر والدكتوراه. ويخوض الأساتذة، حاملي الشهادات العليا، ابتداءً من اليوم، أسبوعا من الإضراب عن العمل، مع سلسلة من الاحتجاجات في العاصمة الرباط، للمطالبة بتغيير إطارهم، والاستجابة إلى مطالبهم. وبعد إضراب حاملي الشهادات العليا، ينتظر أن يخوض الأساتذة "المتعاقدون" أطر الأكاديميات الجهوية، يومي 3 و4 من شهر دجنبر الجاري، إضرابا، مرفوقا بوقفات احتجاجية، ينتظر أن يعقبه إضراب لأطر التخطيط، والتوجيه التربوي في وزارة التعليم، يومي 11 و12 دجنبر الجاري، ثم إضراب ليوم ثالث للفئة ذاتها، في 7 من شهر يناير المقبل.