بعد فاجعة وفاة حامل وجنينها بالمستشفى الإقليمي “لالة مريم”، في مدينة العرائش، قبل أسابيع؛ عاش المستشفى الإقليمي في شفشاون، في الساعات الأولى من صباح أمس السبت، على وقع حالة مشابهة، بعد مصرع حامل أخرى وجنينها. وحسب مصادر “اليوم 24″، فإن الحامل، العشرينية، والمنحدرة من دوار “تمالوت”، التابع إلى جماعة “ووزكان”، ضواحي إقليمشفشاون، حملها أفراد أسرتها إلى المركز الصحي “بني رزين”، بعد أن فاجأها المخاض، إلا أنهم وجدوه مغلقا، وبعد ساعات من الانتظار، والهالكة تعاني آلام المخاض؛ توجهوا بها نحو مركز “باب برد”، حيث خضعت لفحص، قبل أن يتم توجهيها إلى المستشفى الإقليمي في شفشاون. وحضرت سيارة الإسعاف، لنقل الهالكة إلى المستشفى الإقليمي في شفشاون مع بزوغ شمس صباح يوم أمس، إلا أنها فارقت الحياة رفقة جنينها، بعد دقائق من إدخالها إلى غرفة الولادة. وأثارت واقعة وفاة حامل وجنينها، أمس في المستشفى الإقليمي في شفشاون غضب عدد من الحقوقيين، إذ قال نور الدين عثمان، عضو المجلس الوطني للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، في حديثه مع “اليوم 24″، إن “وفاة المرأة الحامل في إقليمشفشاون، يضاف إلى وفيات حوامل أخريات في السابق”، مشيرا إلى “ارتفاع نسبتهن، وذلك راجع إلى عامل الجغرافيا، وعوامل أخرى مرتبطة بهشاشة الوضع الصحي في هذا الإقليم الجبلي”. وأورد المتحدث ذاته أن “وفاة المرأة الحامل، أمس في المستشفى الإقليمي في شفشاون تثبت مرة أخرى فشل السياسات العمومية في مجال الصحة في المغرب، كما أن استمرار وفيات النساء الحوامل أمر مؤسف، على الرغم من كل الشعارات الرنانة أن تضمن الحق في الصحة والحياة، المنصوص عليه دستوريا للمواطنين، خصوصا في مناطق المغرب المنسي”. وطالب المتحدث ذاته “الدولة المغربية بضرورة التدخل بشكل فوري لتحسين الوضع الصحي في هذا الإقليم، وكل المناطق المهمشة مع العمل على حماية المواطنين، خصوصا النساء الحوامل من كل الأخطار لضمان حقهن في الحياة”.