اهتز دوار الكومت بجماعة خميس دادس بإقليم تنغير، يوم الأحد 22 يوليوز2018 على وقع حادث وفاة سيدة حامل و جنينها متأثرة بمضاعفات الولادة القيصرية . الضحية المسماة قيد حياتها ، حسناء.ك و البالغة من العمر 21 سنة ، بعد أن أحسّت بالمخاض تم نقلها إلى المستشفى المحلي بقلعة مكونة لتستقبل على أساس أن تلد ولادة طبيعية ، قبل أن تفاجأ بضرورة نقلها صوب المستشفى الاقليمي بتنغير لإجراء ولادة قيصرية ، لتفقد الأم جنينها في بادئ الامر ، بعد ذلك بخمس ساعات فارقت الأم الحياة متأثرة بمضاعفات الولادة القيصرية التي خضعت لها . يقول عبد الرحمان فاعل جمعوي بالمنطقة ، «إن الهالكة هي ضحية المنظومة الصحية بإقليم تنغير، وذلك استحضارا للمسافة الرابطة بين قلعة مكونة وتنغير،حيث تُحول أغلب الحالات الى المستشفى الاقليمي بتنغير»، وطالب المتحدث نفسه «بضرورة تدخل المسؤولين من أجل رفع مستوى الخدمات الصحية بمستشفى القرب بقلعة مكونة ، ووقف نزيف الموت الذي أًصبح كابوسا يلاحق نساء المنطقة «، منتقدا الأسلوب «البارد» ، على حد وصفه ، الذي «تتعامل به وزارة الصحة مع مطالب السكان» ، مشددا على «ضرورة إيجاد حلول سريعة للمشاكل التي تتخبط فيها المنظومة الصحية بالمنطقة، والتي تساهم في ارتفاع نسبة الوفيات في صفوف النساء الحوامل ، حيث أصبحت نسبة مهمة من نساء المنطقة يرين في الزواج و الإنجاب كابوسا يهدد حياتهن» ؟ في السياق ذاته ، قال قريب من أسرة الضحية « إن الفريق الطبي المشرف على عملية الولادة القيصرية بالمستشفى الاقليمي بتنغير ، قام بمجهود كبير من أجل إنقاذ الحامل وجنينها، مضيفا «أن المسؤولية تتحملها الجهات المركزية الوصية ، التي أهملت المستشفى المحلي بقلعة مكونة، ولم تقم بتجهيزه بالوسائل الضرورية والميسرة لإجراء عمليات قيصرية في أحسن الظروف « . وأوضح مصطفى الطيب، المندوب الإقليمي للصحة بتنغير، «أن الحامل ولجت المستشفى الإقليمي بتنغير وهي في حالة خطيرة، مما استدعى إخضاعها لولادة قيصرية» ، متابعا « أنه بعد العملية اكتشف الفريق الطبي أنها تعاني مشكلا في الكبد، فقام بتلقيحها بكيسين من الدم من أجل إنقاذها من الموت». وكشف المندوب الإقليمي « أن إدارة المستشفى الإقليمي بتنغير أرسلت سيارة إسعاف الى الراشيدية، خصيصا من أجل جلب أكياس دم إضافية، واستدعت مروحية تابعة لوزارة الصحة، عادت أدراجها من فوق جبال تيشكا نظرا لظروف الطقس غير الملائمة»، مشيرا إلى «أن الفريق الطبي عمل كل ما بوسعه لإنقاذ السيدة، وأنه تم توفير سيارة إسعاف لنقلها إلى الراشيدية، إلا أن الموت خطفها من بين أيادي الأطباء». هذا وتجدر الإشارة إلى أنه في وقت سابق واجه مواطنون وزير الصحة خلال زيارته الأخيرة للمنطقة بوابل من الشكايات حول الوضع الصحي بمنطقة قلعة مكونة ، معبرين عن «عدم ارتياحهم لمستوى الخدمات التي يقدمها المستشفى المحلي لذات المنطقة» الذي مرت على تدشينه ثلاث سنوات فقط ،حيث «يفتقد الى مقومات التطبيب ، وكذا الغيابات المتكررة لبعض الأطقم الطبية إن وجدت، و طريقة التخلص من المرضى بإرسالهم الى مستشفيات الجهة بكل من تنغير ، الراشيدية و ورزازات «، مؤكدين « أن المستشفى لم يعرف حضور هذا العدد الكبير من الأطباء و الممرضين إلا خلال زيارته للمستشفى ذاك اليوم «؟. وحسب عدد من أبناء المنطقة ف»إن مأساة وفاة الأم وجنينها ليست سوى تأكيد لصحة ما يقال بشأن « نقائص الوضع الصحي» بالمنطقة» .