بعد رحلة قادتها من المستشفى المحلي بقلعة مكونة إلى المستشفى الإقليمي بتنغير، توفيت سيدة حامل وجنينها، أمس الأحد، إثر خضوعها لولادة قيصرية. وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن الضحية، البالغة من العمر 21 سنة، والتي تنحدر من دوار الكومت بجماعة خميس دادس بإقليم تنغير، توفيت هي وجنينها، متأثرة بمضاعفات الولادة القيصرية التي خضعت لها. وأضافت المصادر ذاتها أن الحامل تم نقلها إلى المستشفى المحلي بقلعة مكونة، قبل أن تنقل صوب مستشفى تنغير، حيث أجريت لها عملية قيصرية توفيت على إثرها. وذكرت المصادر ذاتها أن الهالكة هي ضحية المنظومة الصحية بإقليم تنغير، نظرا إلى المسافة الرابطة بين قلعة مكونة وتنغير. وطالبت بضرورة إيجاد حلول للمشاكل التي تتخبط فيها المنظومة الصحية، والتي تساهم في ارتفاع نسبة الوفيات في صفوف الحوامل. قريب من أسرة الضحية قال إن الفريق الطبي المشرف على عملية الولادة القيصرية قام بمجهود كبير من أجل إنقاذ الحامل وجنينها، مضيفا أن المسؤولية تتحملها وزارة الصحة على مستوى المركز، التي أهملت المستشفى المحلي بقلعة مكونة، ولم تقم بتجهيزه بالوسائل الضرورية لإجراء عمليات قيصرية، وفق تعبيره. وفي تصريح هاتفي مقتضب، أوضح مصطفى الطيب، المندوب الإقليمي للصحة بتنغير، أن الحامل ولجت المستشفى الإقليمي بتنغير وهي في حالة خطيرة، مما استدعى إخضاعها لولادة قيصرية. وأضاف أنه بعد العملية اكتشف الفريق الطبي أنها تعاني مشكلا في الكبد، فقام بتلقيحها بكيسين من الدم من أجل إنقاذها من الموت. وكشف المندوب الإقليمي للصحة أن إدارة المستشفى الإقليمي بتنغير أرسلت سيارة إسعاف الى الرشيدية، خصيصا من أجل جلب أكياس دم إضافية، واستدعت مروحية تابعة لوزارة الصحة، عادت أدراجها من فوق جبال تيشكا نظرا لظروف الطقس غير الملائمة، مشيرا إلى أن الفريق الطبي عمل كل ما بوسعه لإنقاذ السيدة، وأنه تم توفير سيارة إسعاف لنقلها إلى الرشيدية، إلا أن الموت خطفها من بين أيادي الأطباء، يقول المسؤول الإقليمي للصحة.