طالب مواطن المندوبية الإقليمية للصحة بالبيضاء، بإجراء خبرة طبية على زوجته التي نجت من الموت بأعجوبة بعد تعرضها لنزيف حاد فقدت على إثره جنينها أثناء الولادة، وحسب الشكاية الموجهة إلى المندوبة الإقليمية والتي تتوفر عليها «المساء» فإن زوجة المشتكي كانت حامل في أسبوعها الأربعين بحسب صور الأشعة المسلمة إليها بتاريخ 4 غشت الجاري، حين حضرت إلى مستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي ودخلت إلى قسم الولادة وقامت الطبيبة الرئيسية بفحصها، وأكدت أن موعد الولادة لم يحن بعد على السيدة الحامل على الرغم من شعورها بآلام المخاض، الذي يتطلب إجراء عملية قيصرية لها خوفا على صحتها وعلى جنينها . إلا أن الطبيبة تقول الشكاية اكتفت بإعطائها قرصا لم تتعرف الأسرة على اسمه وتركتها تنتظر. وحسب الشكاية الموجهة إلى مندوبة الصحة فإن الألم اشتد أكثر على السيدة الحامل ما اضطر إحدى المولدات لإخبارها بأن وضعها الصحي في تدهور سريع ويتطلب نقلها إلى مستشفى ابن رشد لإجراء عملية قيصرية مستعجلة، وبالفعل تم نقلها عبر سيارة الإسعاف التابعة لمستشفى محمد الخامس وأُجريت لها العملية القيصرية لكن الجنين كان قد توفي على الرغم من كونه يزن 4 كيلوغرامات ونصف، فيما تم إيداع الأم بقسم الإنعاش منذ يوم الأربعاء المنصرم إلى غاية يوم الأحد. وتوجهت إحدى قريبات الضحية التي اتصلت ب «المساء» أصابع الاتهام إلى الطاقم الطبي بمستشفى محمد الخامس الذي تقاعس في التدخل لإجراء عملية قيصرية للأم وإنقاذ جنينها في الوقت المناسب، بدل التماطل وطمأنة الأم الحامل وأسرتها على الرغم من كونهم جاؤوا بوثيقة تؤكد تجاوز مدة الحمل لأربعين أسبوعا. ولهذه الأسباب شدد زوج المعنية على ضرورة فتح تحقيق في القضية سيما وأن الزوجة تعرضت لانفجار للرحم كاد أن يودي بحياتها هي الأخرى لولا تدخل الطاقم الطبي لمستشفى ابن رشد لإيقاف النزيف الحاد الذي تعرضت له .