أسلمت سيدة نفساء الروح إلى بارئها، أمس الخميس، بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية، على إثر تعرضها لنزيف حاد أثناء وضعها لتوأمين بمستشفى تنغير يوم الإثنين الماضي. وذكرت مصادر متفرقة لجريدة "العمق"، أن سيدة تنحدر من دوار أيت المسكين بجماعة تودغى السفلى وضعت حملها بالمستشفى الإقليمي بتنغير، الإثنين، غير أن إصابتها المفاجئة بنزيف حاد ونظرا لغياب بعض التجهيزات الكفيلة بإسعافها، جعلت الفريق الطبي يقرر نقلها على عجل إلى المستشفى الجهوي بالرشيدية حيث لفظت أنفاسها الأخيرة هناك صباح اليوم. وأوضح المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بتنغير مصطفى الطيب، في تصريح لجريدة "العمق"، أن الهالكة وضعت توأمين بمستشفى تنغير بشكل طبيعي وأشرف على حالتها اختصاصي في طب النساء، غير أنها أصيبت بقصور كبدي وكلوي حاد نتج عنه نزيف حاد ليقرر الطاقم الطبي نقلها للمستشفى الجهوي بالرشيدية. وأضاف الطيب، أنه تم نقل السيدة المذكورة على متن سيارة إسعاف إلى مستشفى الرشيدية وتم تزويدها بأكياس دم نظرا لحالتها الخطيرة غير أنها دخلت في غيبوبة أثناء وصولها للمستشفى ليتم إدخالها لغرفة الإنعاش والتي مكثت فيها إلى أن توفيت يوم أمس. وأثارت وفاة السيدة سخط وغضب عدد من الفعاليات الجمعوية والحقوقية بإقليم تنغير، والتي طالبت وزارة الصحة بالإسراع في إخراج المستشفى الإقليمي بتنغير إلى الوجود وتجهيزه بمختلف التجهيزات الطبية الكفيلة بوقف نزيف الوفيات في صفوف الأطفال والأمهات. ودعت عدد من الفعاليات المدنية بتنغير إلى الدخول في خطوات احتجاجية تصعيدية إلى أن يتم تحقيق مطلب الساكنة في بناء مستشفى إقليمي يقدم خدمات صحية في المستوى لساكنة الإقليم ويقيهم عناء التنقل مسافات طويلة إلى الرشيدية أو مكناس أو مراكش من أجل الحصول على أبسط الخدمات الصحية.