علم من مصادر مقربة ، أن امرأة حامل في شهرها التاسع (أ/ع) من مواليد سنة 1982 أصيبت مساء الاثنين 17 دجنبر الجاري ، بجروح بليغة على مستوى الرأس و الوجه ، داخل سيارة للإسعاف ، و ذلك أثناء نقلها من المستشفى المحلي محمد السادس إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس، من أجل إخضاعها لولادة قيصرية عاجلة و التي نتج عنها وفاة الجنين ، فيما أدخلت الأم مصلحة الإنعاش ، بعد تدهور حالتها الصحية العامة جراء الإصابة التي أفقدتها الوعي و التي غادرتها في وقت لاحق من اليوم الموالي ، بعد أن استقرت حالتها الصحية و تجاوزت مرحلة الخطر بعد تدخل جراحي عاجل أنقذها من الموت المحقق .و عن أسباب الإصابة ، فقد صرح للجريدة مصدر مسؤول ، بأن سيارة الإسعاف المعنية قد تعرضت لحادثة سير مفاجئة بشارع الجيش الملكي عند الإشارة الضوئية المجاورة لمركز الحليب و ذلك بعدما صدمت من الخلف من طرف سيارة مجهولة ،قبل أن يلوذ أصحابها بالفرار معرضين حياة الأم الحامل للخطر. و معلوم أن معظم النساء الحوامل ممن يتطلبن ولادة قيصرية عاجلة خصوصا خارج أوقات العمل الرسمية و خلال الليل ، يتم نقلهن في ظروف صعبة و على نفقاتهن الخاصة في غالب الأحيان إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بسبب غياب المداومة و انعدام سيارة الإسعاف الخاصة به الشيئالذي قد يعرصهن للخطر أو الوفاة في حال تأخر التدخل الجراحي عن موعده و غياب الرعاية الطبية المناسبة و اللازمة في حينه ،كما حدث مع الأم الحامل التي توفيت يوم 14 غشت 2010 أثناء تنقلها بين المستشفيين المذكورين .علما أن هذا المستشفى الذي دشن من طرف صاحب الجلالة يوم الأربعاء 19 يوليوز 2006 بحي بنديبان الشعبي من أجل فك العزلة عن سكان المنطقة وباقي المناطق النائية و الهامشية الأخرى المجاورة و لتخفيف الضغط أيضا على المستشفى الإقليمي محمد الخامس ، تجرى به سنويا أكثر من 4000 حالة ولادة بمجموع يفوق معدل الولادات ببعض المدن المغربية كالعرائش ، تاونات و الراشيدية بمعدل 400 حالة ولادة في الشهر 50 حالة منها عن طريق العملية القيصرية في الشهر أيضا.غير أن المتتبعين للشأن الصحي بالمدينة يرون أن المستشفى الذي أريد له أن يكون أهم مرفق صحي بالمدينة و الجهة ككل بعد المستشفى الإقليمي محمد الخامس خصوصا من ناحية التجهيزات الفائقة الجودة التي تضاهي تجهيزات المركز الاستشفائي ابن سيناء و التخصصات المتنوعة التي أحدثت به لم يحقق بعد طموحات و تطلعات المسؤولين سواء المحليين منهم أو المركزيين على مستوى وزارة الصحة العمومية بسبب جملة من المشاكل الهيكلية التي تؤثر سلبا عن جودة الخدمات المقدمة لعموم المواطنين به .