دعت المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل”، أول أمس الثلاثاء، خلال قمة مجموعة العشرين مع إفريقيا، في برلين، 12 دولة إفريقية، بينها المغرب، إلى الالتزام بالشفافية لتشجيع المستثمرين الألمان على التوجه نحو لاستثمار فيها. وفي الوقت الذي يحجم فيه العديد من رجال الأعمال الألمان عن الاستثمار في إفريقيا، دعت “ميركل”، خلال حديثها، أول أمس، أمام زعماء مجموعة العشرين، وممثلي الدول الإفريقية، دول القارة السمراء، بحسب ما نقله موقع فرنسي اليوم الخميس، إلى شفافية أكبر، خصوصا دول ساحل العاج، وغانا، وإثيوبيا، والمغرب، وتونس. وعقدت “أنجيلا ميركل”، أول أمس، مؤتمر “ميثاق مع إفريقيا” بحضور العديد من رؤساء دول، وحكومات إفريقية، ومسؤولين آخرين في الحكومة الألمانية، ورجال أعمال، وهو المؤتمر، الذي مثل فيه المغرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة. ويهدف المؤتمر إلى جذب المزيد من الاستثمارات الخاصة من الدول الصناعية الغنية إلى إفريقيا، تفعيلا لمبادرة “ميثاق مع إفريقيا”، التي أطلقت قبل سنتين، خلال تولي ألمانيا رئاسة مجموعة الدول الصناعية والصاعدة العشرين الكبرى، بغرض توفير ظروف أفضل للتجارة، والاستثمار، وشراكة متساوية. وأبرمت وزارة التنمية الألمانية شراكات إصلاح مع ثلاثة من الدول المشاركة في المبادرة، وهي تونس، وغانا، وكوت ديفوار، فيما يعتزم وزير التنمية الألماني “غيرد مولر” توقيع ثلاث شراكات إصلاحية أخرى مع المغرب، والسنغال، وإثيوبيا، على هامش قمة برلين. وترى وزارة التنمية الألمانية في إفريقيا وجود حوالي نصف الاقتصادات العشرين الأسرع نموا في العالم، كما أنه من المتوقع أن يتضاعف عدد السكان في القارة السمراء بحلول عام 2050 ليصل إلى 20 في المائة من إجمالي عدد السكان في العالم.