شارك المغرب بمقبرة “دووا” في فيلوربان، وهي بلدية تقع على الحدود مع مدينة ليون الفرنسية، في حفل تكريم المحاربين الأجانب الذين ضحوا من أجل تحرير فرنسا. ومثل المغرب في هذا الاحتفال، الذي ترأسته، جينيفيف داريوسيك كاتبة الدولة لدى وزيرة الدفاع الفرنسية، القنصلية العامة للمملكة في مدينة ليون. وقال بيان للقنصلية العامة للمملكة، في ليون إن “القنصلية العامة شاركت في هذا الاحتفال، وأشادت بالمحاربين القدامى الذين سقطوا في ساحة الشرف، خلال معارك الحرب العالمية الثانية، وذلك بوضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المغربي امحمد بن محمد بن صالح الذي كان ينتمي للفوج الأول من القناصة المغاربة والذي ازداد بالمغرب وتوفي متأثرا بمرضه أثناء الخدمة في ديجون عن عمر يناهز 21 سنة”. وشكل الحفل، الذي شارك فيه حوالي 20 من القناصلة من جنسيات مختلفة، مناسبة لتكريم أرواح المحاربين القدامى، الذين جاؤوا من أماكن متفرقة وضحوا بحياتهم وأرواحهم من أجل فرنسا وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى 75 لتحرير فرنسا. وأشادت كاتبة الدولة الفرنسية بشجاعة الجنود الذين قدموا من بلدان أجنبية خاصة من القارة الإفريقية (المغرب والجزائر وتونس والسنغال وكوت ديفوار ومدغشقر وتشاد)، الذين قاتلوا إلى جانب الجنود الفرنسيين، ضد النازية ولقوا حتفهم في ساحة الشرف، خلال الحرب، ليقدموا أرواحهم قربانا للدفاع عن السلام والحرية. وقد أحدثت المقبرة الوطنية ل (دووا)، على أرض عسكرية قديمة، كان الجيش الألماني قد اختارها لتنفيذ عمليات إعدام المقاومين، لاسيما أولئك الذين كانوا يقبعون في سجن (مونلوك). وتضم المقبرة المذكورة، 6348 قبرا، بها رفات الجنود الذين سقطوا في ميدان الشرف خلال المعارك التي شهدها القرن 20، والذين تم استخراج رفاتهم من المقابر الجماعية في 26 منطقة وأعيد دفنها بهذه المقبرة. بوضع إكليل من الزهور على شاهد قبر الجندي المغربي امحمد بن محمد بن صالح