في إشارة منه نحو المسلمين بفرنسا،زار الرئيس الفرنسي،الثلاثاء،مقبرة قرب منطقة أراس،التي تعرضت للتدنيس في مناسبات مختلفة،يرقد بها مسلمون ضحوا بأرواحهم خلال الحربين العالميتين لأجل تحرير فرنسا،وقال ساركوزي بالمناسبة "إن فرنسا كرمت دوما،كما هو الأمر مع أبنائها الأفاضل،كل الذين ضحوا بأرواحهم من أجلها"،مشيدا بشجاعة الجنود المغاربة وجدد الرئيس الفرنسي تنديده لأعمال التدنيس التي عرفتها المقبرة،و التي استهدفت قبور ثمانية مغاربة مؤخرا،واصفا أصحاب هذه الأعمال العنصرية بالجبناء،كما وضع أكاليل زهور على مقابر هؤلاء الجنود،وأدى لهم رفقة الفريق المرافق له التحية العسكرية،وعرج في نفس الوقت على قبور جنود مجهولين وقال الرئيس الفرنسي في كلمة له بالمناسبة،"فرنسا لا يمكن أن تسمح بالتقليل من شأن المسلمين الفرنسيين"،موضحا أن "الإسلام يعد اليوم ديانة الكثير من الفرنسيين"،كما أكد أنه لن يبقى مكتوف الأيدي في حالة حصول تراجعات تروم النيل منهم،مشددا على "أن حرية العقل و حرية الديانة هما حريتان أساسيتان يضمنهما الدستور وتعد هذه الزيارة التي تعهد بها الرئيس الفرنسي منذ مدة،في بحر النقاش الدائر اليوم في فرنسا حول الهوية الوطنية و البرقع و تشديد القوانين الخاصة بالمهاجرين،الأولى من نوعها خلال ولايته الرئاسية الجارية،و الثانية في تاريخ الإليزي بعد تلك التي قام بها الرئيس جيسكار ديستان سنة 1977 وتضم هذه المقبرة بين أطرافها أربعين ألف محارب سقطوا في معارك الحرب العالميتين من أجل فرنسا