شارك المندوب السامي للمقاومة وجيش التحرير و قدماء المحاربين السيد مصطفى الكثيري يمثل المغرب رفقة سفير المغرب ببلجيكا السيد سمير الدهار وذالك في احتفالات لإحياء ذكرى 72 سنة لمعارك التي تحمل اسم المنطقة التي جرت فيها الحرب تحت اسم جوملوا مابين 14- 16 مايو سنة 1940 والتي واجه فيها الجيش الفرنسي قوات الجيش الألماني، وسقط فيها الالاف من الجنود من المغاربة رفقة الجيش الفرنسي بحيث كانوا في الصفوف الاولى لمواجهة الجيش الالماني الذي اضطر بدوره بالتراجع عن خطوط المعركة وكان حينها متقدما قبل أن يواجه الجنود المغاربة الذي فاجئوا الالمان.,,, و تم تنظيم مراسيم التكريم بحضور مسئولين عسكريين وسياسيين فرنسيين وبلجيكيين ومغاربة وكذالك قدماء المحاربين الذين شاركوا في الحرب من الجنود البلجيكيين.وبعد المراسيم اتجه الوفد الرسمي الى مقبرة شاستر التي يرقد فيها العشرات من الجنود المغاربة من مسلمين ويهود حسب الاسماء المدونة على القبور بنفس المقبرة التي تبعد بار بعون كيلومتر جنوب العاصمة بروكسيل.وفي كلمة للمسئولين البلجيكيين يقدرون فيها التضحيات الكبيرة والقيمة التي بذلها الجنود المغاربة فديتا بأرواحهم من أجل الحرية والديمقراطية جنبا الى جنب مع الجيش الفرنسي والبلجيكي وأكد المسئولون كذالك على ضرورة احياء الذاكرة التاريخية المشتركة التي تشكل موروثا تاريخيا من الأحداث البطولية و واجب الحفاظ عليها و تذكير الاجيال الصاعدة بهذا الموروث وبأنهم جزء من هذا التاريخ بفخر واعتزاز.وحضر هذا الاحتفال٬ الذي المتميز بتحية العلم الوطني للبلدان الثلاثة ووضع أكاليل من الزهور على قبور الجنود الشهداء الذين ساهموا في تحرير بلجيكا٬ بالخصوص٬ رئيس مجلس النواب البلجيكي، أندري فلاو٬والمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، المصطفى الكثيري٬ وسفير المغرب ببلجيكا وللوكسمبورغ، سمير الظهار٬ وسفيرة فرنساببروكسيل، ميشال بوكوز.وعن جمعية قدماء المحاربين وضحايا الحرب السيد أحمد القروطي .وفي كلمة للسفير أكد فيها على أهمية "أن يدرك البلجيكيون أن المغاربة دافعوا عن بلجيكا وأنه إذا كان بلدهم اليوم حرا٬ فإنه بفضل هذه التضحية التي بذلها الجنود ألمغاربة.وأظاف كدالك سمير الظهار أن تنظيم مثل هذا اللقاء وسيلة لإيقاظ الضمائر بشأن القيم التي تجمع اليوم الشعب المغربي والشعوب الأوروبية٬ والمتمثلة في الصداقة والأخوة والتضامن والتضحية والانفتاح على الآخر. وشدد في تدخل اخر للسفير على أن هذه القيم ينبغي أن تلقن بالضرورة للشباب والأجيال الصاعدة التي ستتكفل مستقبلا بنقلها لمن هم أصغر منهم كي تستمر الذكرى.وبعدها انتقل الوفد الرسمي الى بلدية شاستر من اجل مراسيم الكلمة لمسئولي البلدية وقام ريس البلدية بتوزيع المشروبات على الحضور شخصيا مع نوابه بدلا من المضيفي القاعة في تواصل مع المواطنين من الحضور والشخصيات الديبلوماسية.وانتقل الوفد من بعدها المكون من كل من السفير والمندوب السامي لقدماء المحاربين والسفراء كل من دولة فرنسا و سينغال وتونس والجزائر .الى حفل غداء بالكسكس بحضور الجماهير التي جاءت لإحياء الذكرى والتواصل من علاقات تعارف وتعاون.غير أن الحدث الذي اثار الاعلام البلجيكي والأوربي لكونه لأول مرة يشارك فيه سفراء دول المغرب العربي وإفريقيا وازاه فراغ و غياب كلي للإعلام المغربي الذي يهمه الامر من الدرجة الاولى لم تحظر اي التلفزة الوطنية .