بالتزامن مع الإعلان عن عودة “الحمالات” لنشاط التهريب المعيشي في معبر سبتة، بهد إقفال المعبر لأسابيع، أطلق مرصد الشمال لحقوق الإنسان، دعوة لإيجاد بدائل للتهريب المنظم في المنطقة، مستنكرا ما وصفه بالضغط الاسباني لفتح المعبر من جديد. وقال المرصد في بلاغ له أصدره اليوم الجمعة، إنه يتابع الضغط الذي تمارسه سلطات الاحتلال الاسباني بسبتةالمحتلة، منذ أزيد من شهر، بهدف اعادة فتح معبر طراخال 2 المتخصص في التهريب المنظم، وذلك بترويج حكايات وقصص وفيديوات وأخبار مزيفة. وجدد المرصد تأكيده على رفض إعادة فتح معبر الموت طراخال 2 في وجه التهريب المنظم، موضحا أن هذا النشاط التجاري تستفيد منه سلطات المدينةالمحتلة بالدرجة الأولى من خلال إنعاش “اقتصادها” من وراء نشاط غير مشروع، وإغراق السوق المغربية ببضائع وسلع غدائية منتهية الصلاحية وأخرى لا تستجيب للمعايير المعمول بها. وتحدث المرصد عن استثمار مآسي نساء ورجال وشباب ممن دفعتهم الظروف الاجتماعية والاقتصادية والتوزيع غير عادل للثروات وانتشار الفساد والبطالة، إلى المخاطرة بأرواحهم وسلامتهم مقابل دريهمات معدودة. وشدد المرصد على ضرورة تنمية المنطقة من خلال توفير بدائل حقيقية عن التهريب بشتى أنواعه، تضمن الكرامة للساكنة، ويكون لها وقع مباشر عليها، مستنكرا صمت السلطات المحلية والمؤسسات المنتخبة والبرلمانيين إزاء الركود الاقتصادي وعدم قدرتهم على طرح بدائل حقيقية للنهوض بالمنطقة. يشار إلى أنه بعد أسابيع من التوقف، ينتظر أن يستعيد معبر مدينة سبتةالمحتلة نشاطه الاقتصادي، ويفتح الباب أمام ممتهني التهريب المعيشي من جديد، يوم الثلاثاء المقبل.