جدد مرصد الشمال لحقوق الانسان رفضه، إعادة فتح معبر “الذل والموت” طراخال 2 في وجه التهريب المنظم، والذي يترقب إعادة فتح يوم الثلاثاء المقبل. وأوضح المرصد الحقوقي ان التهريب المعيشي تستفيد منه سلطات المدينةالمحتلة بالدرجة الاولى من خلال انعاش ” اقتصادها ” من وراء نشاط غير مشروع ” التهريب ” واغراق السوق المغربية ببضائع وسلع غدائية منتهية الصلاحية وأخرى لا تستجيب للمعايير المعمول بها، مضيفا “بدرجة ثانية تستفيد منه مافيا التهريب وبعض رجال الامن والجمارك، وذلك باستثمار مآسي نساء ورجال وشباب الذين دفعتهم الظروف الاجتماعية والاقتصادية والتوزيع غير عادل للثروات وانتشار الفساد والبطالة … الى المخاطرة بارواحهم وسلامتهم مقابل دريهمات معدودة. وذلك وفق بلاغ للهيئة الحقوقية.
وطالب مرصد الشمال بتوفير بدائل للتهريب المنظم، منددا في نفس الوقت ب”الضغط الاسباني” لإعادة فتح معبر باب سبتة امام التهريب المنظم. وأضاف المرصد انه يتابع الضغط الذي تمارسه سلطات الاحتلال الاسباني بسبتةالمحتلة، منذ ازيد من شهر، بهدف اعادة فتح معبر طراخال 2 المتخصص في التهريب المنظم، وذلك بترويج حكايات وقصص وفيديوات واخبار مزيفة. ودعا المرصد إلى ضرورة تنمية المنطقة من خلال توفير بدائل حقيقية عن التهريب بشتى انواعه تضمن الكرامة للساكنة، ويكون لها وقع مباشر عليها. وأعلنت الجمعية الحقوقية تشبثها بالاغلاق النهائي لمعبر الموت والذل طراخال 2. معتبرة “اعادة فتحه رضوخا لضغوطات الاحتلال الاسباني على حساب ارواح المواطنين وسلامتهم، وخدمة للوبيات التهريب المنظم بالمعبر الوهمي”. وفي السياق ذاته، استنكر المرصد صمت السلطات المحلية والمؤسسات المنتخبة والبرلمانيين ازاء الركود الاقتصادي وعدم قدرتهم على طرح بدائل حقيقية للنهوض بالمنطقة.