يفتح مرصد الشمال لحقوق الإنسان، غدا السبت النقاش حول معبر باب سبتة وما يتصل به من ظواهر ضمن ندوته الداخلية الأولى لشهر نونبر 2017. و يستضيف المرصد بحسب بلاغ صحافي له باحثين، و فاعلين مدنيين، واعلاميين ومهتمين، قصد تشخيص الوضع الحقوقي والاقتصادي وآفاق الرهان التنموي بالمنطقة.
و ذَكَّر المصدر بما عرفه المعبر الحدودي أو ما أصبح يطلق عليه إعلاميا بمعبر " الموت " أو "طراخال 2 " خلال هذه السنة من أحداث أليمة تمثلت في وفاة أربع نساء من ممتهنات ما يسمى "بالتهريب" نتيجة التدافع.
وهي الأحداث التي أعادت طرح موضوع المعبر الحدودي بحدة لدى الرأي العام باعتباره مصدر الدخل الوحيد لأزيد من 30 ألف أسرة بشكل مباشر، ومئات الآلاف آخرين بشكل غير مباشر.
إذ يعتبر حسب العديد من النشطاء والمهتمين "النشاط الاقتصادي" الثاني بشمال المغرب بعد زراعة القنب الهندي.
و اعتبر المرصد أن القرار الذي اتخذته السلطات المغربية والاسبانية بالإغلاق الشبه النهائي للمعبر بعد حادث وفاة سيدتين في شهر غشت الماضي ضمانا لحياة الأفراد وخوفا من تكرار حوادث مماثلة، أعاد طرح مدى نجاعة البرامج التنموية – في حال وجودها أصلا - التي تطلقها السلطات المركزية والجهوية والمحلية في الحد من مثل هذه الانشطة ( زراعة القنب الهندي والتهريب ) عن سكان المنطقة وذلك بخلق نموذج اقتصادي بديل يضع سدا معاناتهم وجودها أصلا، ومدى استفادة أبناء المنطقة من المشاريع الاقتصادية التي تقيمها مؤسسات خاصة وعامة ( الميناء المتوسطي، المناطق الحرة، المركبات السياحية… )، والتي كان من المفترض أن ترفع التهميش والاقصاء عن المنطقة.