بعد أسابيع من التوقف، ينتظر أن يستعيد معبر مدينة سبتةالمحتلة نشاطه الاقتصادي، ويفتح الباب أمام ممتهني التهريب المعيشي من جديد، خلال الأسبوع المقبل. وقالت سلطات المدينةالمحتلة، اليوم الخميس، إن حركة “الحمالات” في معبر طرخال، ستعود، يوم الثلاثاء المقبل، بعدما تم تأجيل الموعد ليوم واحد. وأوضحت المصادر ذاتها، أن السلطات المغربية، أنهت أشغالها على المعبر الحدودي، بعدما كانت قد طلبت توقيف نشاط "الحمالات" لأيام إضافية، بسبب عدم انتهائها من إصلاحات كانت قد أطلقتها بالمعبر، من أجل تحسين ولوج المشتغلين في التهريب المعيشي إلى المدينةالمحتلة. وتخوفا من تكبد قطاعها الاقتصادي لخسائر، بسبب وقف نشاط "الحمالات"، تسعى المدينةالمحتلة إلى ضمان نشاط العاملين في التهريب المعيشي، خلال عطلة شهر دجنبر المقبل، دون توقف، وهو المطلب، الذي سبق لرجال أعمال المدينةالمحتلة أن رفعوه إلى حاكم المدينة. وكانت حركة التهريب المعيشي قد توقفت بحجة "تأمين مسار الحمالين"، حسب المسؤولين في المدينةالمحتلة، وتجنب الأخطار المترتبة عن الاكتظاظ، الذي يعرفه المعبر من جانبيه. يذكر أنه بالتزامن مع مقتل العشريني، يوسف السدراوي، سادس ضحايا معبر طرخال، منذ افتتاحه، قبل أيام قليلة، أطلق مرصد الشمال لحقوق الإنسان هاشتاغ "أغلقوا معبر الموت" من أجل دعوة الجهات المعنية إلى إغلاق معبر باب سبتة، المتخصص في تهريب السلع، والبضائع من المدينةالمحتلة، في ظل ارتفاع حالات موت العديد من ممتهني، وممتهنات التهريب. وتأتي هذه الدعوة في سياق تصاعد وفيات العديد ممن دفعتهم الحاجة، والفقر إلى ركوب مجازفة "الاشتغال" في ظروف لا إنسانية في المعبر الحدودي، وفي ظل الحوادث الأخرى، التي يعرفها، وسط حديث المرصد عن عجز المؤسسات المركزية، والجهوية، والمجالس المنتخبة المحلية عن إيجاد حلول عملية، وواقعية لما يقع هناك من مآس، باستثناء تقارير، وندوات، ولقاءات "علمية"، يقول المرصد إنها "تنتهي بكؤوس من الشاي، وقطع من الحلوى ليعود منظموها إلى سباتهم من جديد إلى حين وقوع مأساة أخرى".